تمثل محافظات الصعيد كتلة رئيسية فى توجهات الدولة المصرية، و ذلك التوجه ليس عنوانا بسيطا يذكر فى مجريات الحديث، لكنه توجها عمليا حقيقيا يخضع لامكانيات الدولة، و يؤكد رغبة حقيقية في عودة حقيقية لكافة محافظات الصعيد إلى وضعها الطبيعى على خريطة مصر، ولم يكن افتتاح طريق الكباش فى الأقصر بعيدا عن ذلك التصور، فالخطة موضوعة بعناية وتنفذ بمنتهى الدقة والحرفية.
وتوجه الدولة للصعيد بدأ منذ عدة سنوات، مع تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى مسئولية مصر ، ولأن الصعيد وتحدياته كبيرة للغاية كانت أيضا إرادة الدولة كبيرة للغاية، ووضعت الخطة تلو الخطة حتي وصلنا لشكل عملي للغاية فى عملية تطوير وتحديث كافة قطاعات الدولة فى محافظات الصعيد، وأنشأت مصر محطات للطاقة الشمسية منها الأكبر على مستوى العالم فى أسوان، و اتجهت الدولة للمحاور الرئيسية على النيل بتكلفة تعدت المليارات لخلق حياة حقيقية بين شرق النيل وغربه، وواصلت الدولة خطتها فى محطات للكهرباء والصرف وتحليه المياه، حتي يشعر المواطن فى محافظات الصعيد بانجازات الدولة المصرية.
ولم تغفل الدولة عن المواطن المصرى عموما، والصعايدة على وجه الخصوص، فكانت هناك رؤية واضحة للتعامل مع مشاكلهم ومنها على سبيل المثال ماحققته وزارة الهجرة فى فتح قنوات اتصال مع كافة المواطنين فى الخارج، وفي قلبهم الصعايدة، وواصلت الوزارات كلا فى ملفه العمل على وضع مشاريع قومية كبرى فى نطاق محافظات الصعيد، وذلك حتي يصل ما تقوله الدولة وتفعله إلى أقصى الجنوب مرورا بكافة محافظات الصعيد، لذلك فالصعيد على موعد مع موجة ضخمة ستتم لتغيير شكله بصورة كبيرة، لاننا الصعايدة حراس الجنوب.