ليس هناك اي مبرر للنغمة التي تتردد في الشارع الكروي عن ضرورة اقالة البرتغالي كيروش من قيادة المنتخب الوطني بعد الحصول على المركز الرابع بكأس العرب .
الكلام كثير في السوشيال ميديا وبعض وسائل الإعلام عن الأخطاء القاتلة للخواجة كيروش في إدارة مباراتي تونس بنصف النهائي رغم أن الخسارة بهدف من خطأ غير مقصود لقائد الفريق عمرو السولية، وكمان الهزيمة بركلات الترجيح أمام قطر في تحديد المركزين الثالث والرابع وكنا الافضل بجدارة، اذن لماذا النغمة والانتقاد لكيروش في قرارات ماشي ومقبول لكن الذهاب للإطاحة بالرجل واقالته هذا أمر غريب ولا يجوز استمرار سيناريوهات السوشيال ميديا وسيطرتها علي القرارات لأن ذلك يعني الاستمرار في عدم الاستقرار الكروى .
حسام البدرى رحل عن تدريب المنتخب رغم أنه لم يخسر اى مباراة ومشكلته كلها أنه لم يكن مقبول لدى الجمهور بسبب شخصيته العنيفة أو الاجتماعية وهذا ليس في عالم العمل الجاد الذي يجب أن تكون النتائج هي المعيار فقط .
كيروش مدرب كويس وبدأ في عمليات إحلال وتجديد للمنتخب مع بناء قوام لفريق يضم توليفة من الخبرات والشباب والمحترفين والمحليين وكشف وجوه جديدة سيكون لها دور مستقبلا ،والعروض التي قدمها المنتخب المصري في كاس العرب ممتازة ،بداية من تصدر المجموعة علي حساب الجزائر الذى حصد اللقب العربي ،ثم فوز كبير علي الاردن ،و الخسارة من تونس ليس كارثية لأنها بنيران صديقة وفي وقت بدل ضائع ،ومباراة قطر كنا الاحسن والافضل من كل الوجوه ،لذلك يجب أن نغلق أبواب مهاجمة كيروش والتفكير في أمم إفريقيا ونقفل قصة الاطاحة بالمدربين لأنها مخالفة لمنطق العمل والنظام الهادف للنجاح والتفوق.
ربما يكون اخطأ كيروش فى قرارات منها تجاهل طارق حامد أو أحمد فتحى فى اختياراته لكن وارد ان يعيد حساباته مثلما فعل مع أفشة ومحمد شريف ، وفى كل الاحوال لا يوجد مبرر للإطاحة بالمدرب لأنه بيفهم ويمتلك خبرات كبيرة ستفيد الكرة المصرية .