يوشك عام 2021 أن يودعنا ونودعه، ومن الحسنات التى تأتى عادة فى نهايات المواسم والسنوات الكلام المرسل عما حققناه من إنجازات وما اكتسبناه من خبرات.
وفى السنوات الأخيرة صار من الملاحظ الحديث عن الكتب التى قرأناها، نرصد عددها وقوائمها، وتصيبنا الدهشة عندما يخرج علينا أحدهم ليقول لنا إنه قرأ مائة كتاب، أو أكثر لنروح نحن نجادل ونسأل: كيف ومتى وأين؟.
بالطبع أن تقضى وقتك فى قراءة الكتب أفضل ألف مرة من أن تضيع عمرك فى أى شىء آخر، لكن القراءة ليست بالعدد ولا بالتحدى ولا بالمسابقات، إنه بالأثر والسلوك الذى اكتسبته من هذه القراءة.
لذا فإننا نرحب بالأصدقاء الذين قرأوا مئات الكتب خلال هذا العام، ونفرح بصداقتهم، لكننا نقول لهم إننا لن نحبط أبدا، سنواصل قراءة الكتاب الواحد، والخمسة كتب، ولو فتحها الله علينا سنقرأ عشرة كتب، ونحمد الله على نعمه العظيمة.