بضعة أيام تفصلنا على نهاية عام 2021 بحلوه ومره وبإنجازاته وعثراته، لنستقبل عام جديد ملىء بالأحلام والأمانى والتحديات.
وأرى من الأجدى مع نهاية كل عام أن نردد كثيراً قول "الحمد لله"، نعم الحمد لله على نعمه التى لا تحصى وكرمه الذى لا ينفد، الحمد لله على نعمة الصحة والعافية ونعمة الستر والأمان وراحة البال، والبعد قدر المستطاع عن الأقوال الانهزامية والأفكار المحبطة، وهنا نستحضر قول النبى صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا".
فدائماً ما نلاحظ بعض الأقاويل المتكررة والمنشورات السلبية والتشاؤمية من بعض الناس، عند نهاية كل عام مع وصفه بأنه عام سوءِ وعام كربِ وبلاء، غافلين على نعم كثيرة أنعم الله بها عليهم.
نعلم أن الحياة ليست وردية وميسرة دائماً وليست سوداء وكئيبة كذلك، فربما تعيش يوما سيئا لكن حتماً سيتبعه غدِ مشرق مادام حسن الظن بالله موجود.
ولا ننكر أن الحياة مليئة بالصعاب والتحديات وبها العديد من السلبيات وغيرها من الإيجابيات، إلا أن الأذكى استغلال الشيء الجميل للاستمرار والتعلم من الأخطاء لتداركها.
استمتعوا بالحياة مع أحبابكم وأقاربكم قدر المستطاع، ولا تجعلوا لليأس مكاناً فى قلوبكم ولا للحزن طريقاً إلى نفوسكم، فأحياناً لا نعرف قيمة اللحظات الجميلة إلا عندما تصبح ذكرى.
وختاماً نسأل الله تعالى أن يجعل العام القادم عام خير وعطاء ونهاية لكل داء وبلاء، وأن يحفظ لنا فيه أهلنا وكل من نحب.