الشركة الإسبانبة الأشهر فى زراعة الصوب، اعترفت بقدرات الرئيس عبدالفتاح السيسى على الإلمام الكامل بكل تفاصيل المشروع، بجانب قدرته فى التفاوض وعلى الإقناع، رئيس مجلس إدارة شركة «إينى» الإيطالية للبحث والتنقيب عن الغاز والبترول، ترنم بقدرات الرئيس على الإقناع وانتزاع مكاسب لبلاده بكل أريحية.
رئيس مجلس إدارة شركة «سيمنس»، وهى الشركة الألمانية الأكبر فى أوروبا فى مجال الصناعات المتعددة وفى القلب منها، الطاقة، والتى نفذت مشروعات المحطات الكهربائية بمختلف تنوعاتها فى مصر، أقر أن بعض المحطات التى تم تنفيذها فى مصر، ليس لها مثيل فى ألمانيا، بقدرات تفاوضية من الرئيس عبدالفتاح السيسى.
قال لى رجل أعمال مصرى، يستثمر فى تركيب محطات معالجة وتحلية المياه، أن قدرات الرئيس السيسى فى مناقشة تدشين مشروع ما، مبهرة، وله مفعول السحر فى انتزاع أفضل العروض، وأعلى جودة، وسرعة التنفيذ.
لكن قطعا، تأتى شجاعة وجسارة الرئيس عبدالفتاح السيسى، باقتحامه للملفات الشائكة، متسلحا بكل أسلحة الأمانة والإخلاص والشرف والانتماء الوطنى، لتتصدر صورة المنقذ، والقادر على مواجهة أعتى المشاكل ووضع الخطط لحلها، وسط إعجاب وإبهار الأجانب قبل المصريين والعرب.
ووسط مئات القرارات الجريئة والشجاعة التى اتخذها الرئيس، ما تطرق إليه وهو فى قلب الصعيد، مؤخرا عن ضرورة التعامل مع ملف المصانع المخالفة، بحنكة وخبرة بعيدا عن العصا الأمنية، لتكون قيمة مضافة للاقتصاد الوطنى، الرئيس تحدث مع وزير الداخلية، وحديثه توجيه، بضرورة تغيير نهج التعامل الأمنى مع أصحاب المصانع والمشروعات الصناعية الصغيرة، من محاولة الإغلاق وحبس صاحب المنشأة، إلى التقنين وشرعنة المشروع.
هذا التوجيه يعبر عن الأفكار الخلاقة للدولة المصرية فى هذا التوقيت، والتفكير بشكل مختلف، ومبهج، ولا يمكن أن نكون متجاوزين أو نعيش فى الخيال، إذا ما أكدنا أن توجيه الرئيس بضرورة شرعنة المنشآت الصناعية المخالفة، تحمل عنوان «المصالحة الصناعية» ونجاح الحكومة فى شرعنتها ستكون قيمة مضافة كبرى للصناعة فى مصر ونقطة انطلاقة حقيقية تبعث برسالتين مهمتين:
الرسالة الأولى: التأكيد على أن الدولة المصرية تهتم بملف الصناعة، وأن رأس السلطة يتحدث فى قلب الصعيد عن ضرورة الاهتمام وشرعنة المنشآت الصناعية، وأيضا دعوة رجال الأعمال لإنشاء مصانع فى المحافظات، وضرب الرئيس مثالا عندما كان فى كفر الشيخ، وفى اجتماعه بالمجلس الأعلى للجامعات، وفوجئ بأحد الأساتذة يقدم له اقتراحا بإنشاء مصنع لتحويل النباتات العطرية، وأن هذه الصناعة جوهرية للتصدير، بديلا عن تصدير المواد الخام، ما يدر عائدا أكبر ومن العملات الصعبة.
الرسالة الثانية: الدولة تفتح ذراعيها للقطاع الخاص، وتقدم له أفكارا مهمة لتأسيس مصانع، فى المحافظات ما يؤكد أن الدولة تدعم الأفكار القوية الداعمة للاقتصاد الوطنى، وأن إقامة مصانع تنتج منتجات مختلفة تنافس فى الأسواق الخارجية وتكون رقما صحيحا وفاعلا فى معادلة التصدير، وانعكاس ذلك على توفير فرص العمل، وانطلاقة صناعية كبرى.
الخلاصة، أن حجج القطاع الخاص، أحبطتها الدولة، ووجهت دعوة صريحة لرجال الأعمال، وقدمت لهم أفكارا مبدعة لتأسيس قلاع صناعية لتصنيع منتجات تستهدف غزو الأسواق الخارجية، بجانب المصالحة الصناعية لتقنين أوضاع المنشآت الصناعية.