بدأت سنة جديدة جعلها الله مباركة على الجميع ومحققة للأحلام والأمنيات ومحفوفة بستر الله، ومما لا يحتاج إعادة قول إن الزمن يمر وأن الأيام تأكل بعضها بعضا وأن الحوادث تتوالى، لكن إرادة الإنسان لها دور فى صناعة الأيام ومن هنا جاء حقنا فى الحلم والعمل، وفى الطلب أيضًا، ولأننا مشغولون بالشأن الثقافي، فإن لى طموحات تتعلق بالعدالة الثقافية وزيادة المبادرات.
لا أنكر أن وزارة الثقافة تعمل، وأن مبادرة حياة كريمة قد منحتها فرصة عظيمة لتثبت قدراتها فى الوصول إلى الجمهور فى القرى والنجوع والأماكن البعيدة، لكن ذلك لا يعنى الرضا بما تم تقديمه، بل ننظر جديدا، فيما يتعلق بالكتب ونشرها والكتاب الإلكترونى وفى المبادرات واكتشاف المواهب.
جانب آخر يهمنى جدًا وأتمنى أن تحقق فيه وزارة الثقافة خطوة ملحوظة فى سنة 2022 يتعلق بالتواصل مع المدارس فى ظل تراجع حصة المكتبة، وأعتقد أن قصور الثقافة قادرة على التواصل مع المدارس فى القرى وإقامة معارض كتب بأسعار رمزية، واكتشاف المواهب ودعمها وأتمنى أن تكون هناك ندوات خفيفة يتم فيها استضافة كتاب ومثقفين ومؤرخين ورجال علم للحديث للتلاميذ عن تجارهم وفتح أفقهم.
إن صناعة جيل مثقف وواعى هى التحدى الحقيقى الذى يجب أن تخوضه وزارة الثقافة فى 2022، أتمنى أن تجعل ذلك شعارا يستمر سنجنى ثماره فى السنوات المقبلة.