أكتب لكم مقال اليوم، وأنا متجها إلى مدينة شرم الشيخ ضمن مجموعة من شباب تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، تلك المدينة التى تكتسب يوما بعد يوم زخما كبيرا و إسما عالميا ضخما، خاصة فى ثقافة سياحة المؤتمرات، وهي المدينة التى شهدت عددا لا بأس به من المؤتمرات الدولية خلال عام 2021، واليوم نحن نسافر لحضور فعاليات منتدى شباب العالم، الذي ينطلق الإثنين المقبل رسميا، وتسبقه عدة فعاليات بداية من يوم السبت، وكلها فعاليات ينتج عنها أفكار جديدة للشباب، حيث يعتبر المنتدى منتديا عالميا لأفكار الشباب في مكان واحد، وبحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، ومعظم وزراء الحكومة وكبار رجال الدولة، وكافة المؤسسات والهيئات المعنية.
والحدث الضخم و الأكبر فى شرم الشيخ حاليا وهو منتدى شباب العالم، يعتبر في حد ذاته مشروعا قوميا كبيرا، وضعت أسسه فى دولة 30 يونيو وزاد معها يوما بعد يوم، حتى صار له اسم عالمي فى كافة محافل الشباب على مستوى العالم، وليس دليلا الى ذلك أكثر من عدد المتقدمين لحضوره والذى جاوز رقم نصف مليون شاب من مختلف دول العالم، كما أن المنتدى مثله مثل كافة ملفات دولة 30 يونيو، لم يعتمد على فكرة ميزانية الدولة، بل سعي لتطوير نفسه وموارده، ومع الوقت ومع شهرته وباعتباره حدثا قوميا وطنيا يقام لمرة واحدة فى السنة، استطاع المنتدى جلب رعاة رسميين يمثلون كافة قطاعات الاستثمار والتطوير داخل مصر وخارجها، مما جعله هذا العام يتجه للتبرع بمبلغ 50 مليون جنيه من موارده، بما يعني أنه تعدى فكرة عدم تكلفة الدولة بأي مصاريف، إلى استغلال الفائض لدعم توجهات الدولة، وهذا هو جوهر خطة عمل الدولة عموما فى كافة ملفاتها، وهو البحث عن تطوير المؤسسات، أولا بمنع خسارتها، ثم تطوير أدواتها للاكتفاء الذاتي، انطلاقا لفكرة جلب موارد جديدة وأرباح تصب فى صالح الاقتصاد الوطنى.
ومنتدى شباب العالم باعتباره عنصرا جاذبا للشباب فى كافة أنحاء مصر، سيشهد هذا العام فرصا جيدة لعرض أفكار جديدة ومتطورة، جاءت بعد توقف اضطرارى بسبب جائحة كورونا، مما يجعل الجميع يتأكد يقينا أن تلك النسخة من المنتدى لن تكون مجرد خطة عمل تقليدية، بل هي صورة معبرة عن شكل الدولة والجمهورية الجديدة فى مجملها.
ولو حللنا وقائع المنتدى بعد نهايته، وماتم فى جلسات وورش عمل المنتدى وما ستضعه الدولة فى خطتها العامة، بالاضافة بالطبع لما يوجه به السيد الرئيس السيسى الذى يسابق الزمن لتطوير مسارات وملفات مصر ككل، فنحن أمام مورد هام من موارد الافكار القومية، ولذلك نحن على موعد جديد من حضور الدولة الوطنية فى علامة وطنية جديدة عنوانها " منتدى شباب العالم".