نواصل الكتابة من منتدى شباب العالم، الذى ينطلق يوم الإثنين المقبل بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى، ويعتبر المنتدي وسيلة عملية وحقيقية لكثير من رسائل الدولة المباشرة وغير المباشرة، حتى أنه صار حدثا سنويا فى غاية الأهمية، مثله مثل الندوات التثقيفية فى القوات المسلحة التى يحضرها الرئيس السيسى، و كلاهما مفتاحان لفهم كثير من فلسفة إدارة الدولة فى الملفات الرئيسية، لكن أهم ما يمكننا الوقوف كثيرا أمامه، هو إدارة ملف الشباب فى الدولة المصرية، والذى يتضمن علامات وطنية واضحة بشكل كامل، وهم منتدى شباب العالم كحدث متفرد في ذاته، بل ويتطور سنويا بشكل يساير أفكار الدولة المتسارعة، ثم البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب، وهو أيضا منفذ ذو حيثية كبيرة فى طموحات الشباب، ويعتبره الكثيرون منهم وسيلة للتطور والتقدم، ومع العلامتين الوطنيتين تأنى مظلة الأكاديمية الوطنية للتأهيل والتدريب، وهي الجهة التى تضم كفاءات فى غاية التقدم العلمي والعالمي، كما تشمل برامج متنوعة للتطوير والتحديث فى كثير من قطاعات الدولة.
وفي ملف الشباب فى الدولة يظهر عنوانا آخر نشأ منذ عدة سنوات، لكن حضوره الطاغى قد يجعلنا نقول أنه بدأ منذ عدة عقود، وهي تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، والتنسيقية بكل تنوعاتها تعتبر منتجا وطنيا بامتياز، و صورة واقعية لمنجزات الدولة كافة، فهي تضم أطيافا متشعبة و متعارضة، لكنهم جميعا على أرضية وطنية جامعة وداعمة، لذلك مثلت التنسيقية رقما واضحا فى معادلة ملف الشباب فى فلسفة الدولة الجديدة، حتي أن نواب المحافظين من التنسيقية مثل عمرو عثمان و محمد موسى و إبراهيم الشهابى و بلال حبش و حازم عمر و هيثم الشيخ، يمثلون صورا عادلة ومناسبة للمرحلة بكل متطلباتها.
و باعتبار أن تلك النماذج التى ذكرتها بداية من منتدى شباب العالم وصولا للتنسيقية، ، فإن استمرارية التطوير والتحديث بإخلاص وعزم و أمانة هي المفاتيح الحقيقية لتلك العلامات الوطنية.