انتظرت ككثير من المصريين مع دقات الساعة السادسة بتوقيت القاهرة مباراة مصر ونيجيريا في كأس الأمم الأفريقية، إلا أن المنتخب ومديره الفني كارلوس كيروش "ماجوش" المباراة وشاهدت مباراة يلعب فيها المنتخب النيجيري الذى لم يكن مستواه جيدا وحده في الملعب وكل الطرق التي سلكها لاعبوه تؤدى إلى مرمى محمد الشناوى.
المدير الفني الذى مارس دكتاتوريته في الاختيار وكأنه يرى في كرة القدم التي نعرفها ما لا نراه نحن وكل خبراء كرة القدم واصل الفتى الكروى فلم نعرف حتى انتهت المباراة ماذا كان يريد من المباراة.. مصطفى محمد يلعب جناح أيمن.. محمد صلاح رأس حربة.. تريزيجيه الذى لم يلعب مع المنتخب منذ ما يقرب العام تائها في الملعب.. مرموش لم يخرج تمريرة صحيحة.. وسط الملعب لم يكن لديه أى حلول ليس فقط لصنع هجمات بل حتى إنه لم يستطع منع الهجمات على مرمانا، ناهيك عن الدفاع والمستوى الذى ظهر به، إصرار غريب على مواصلة سياسة التجارب التى ظننا أنها فترة وانتهت.
لو أنك ممن يلعبون البلاي ستشين وحظك العثر جعل "الدراع البايظ" من نصيبك قد تستطيع التمرير أفضل من بعض لاعبى المنتخب أمام نيجيريا.. أعرف أن المرحلة تتطلب الدعم للمنتخب والجهاز لكن لا بد من وقفة لعل المدير الفني يعيد النظر في سياسته فتاريخ مصر ومنتخبها في الأدغال الأفريقية معروف ويشهد به القاصى والدانى لا يتناسب مع الصورة التي ظهر بها المنتخب.
عجيب أن يكون اللاعبون يلعبون مع أنديتهم في مراكز يبدعون فيها ويحققون ألقابا وعندما ينضمون للمنتخب يجدون أنفسهم مع مدير فنى يريد أن يلعب الكثير من اللاعبين في مراكز مختلفة فلم نعلم يوما أن مهاجما كمصطفى محمد معروف عنه أنه قناص ومهاجم صندوق يمكنه اللعب كجناح.. أو أن الميزة التي أبهر بها صلاح العالم كجناح سريع يمكنه "كلفتة" أي مدافع لا يراها المدير الفني فيصر على إقحامه وسك غابة من السيقان دون أن يكون هناك إمداد وتموين من خط الوسط.
لم يلعب المنتخب مباراة نيجيريا إلا أننا نتمنى أن يذهب المنتخب المصرى لمباراة السودان بخطة وتشكيلة تتناسب مع تاريخ مصر الكروى في أفريقيا.