انتشرت في الفترة الأخيرة ظاهرة كريهة و ممجوجة وغير أخلاقية وغير إنسانية وضد تعاليم ومنهج الدين الإسلامي الحنيف وأحاديث رسول الله صل الله عليه وسلم وهي ظاهرة الشماتة والتشفي في مصائب وابتلاء القوم ومنها الموت والمرض وغيرها من ابتلاءات واختبارات التي ينزل الله بها علي عباده الصالحين وغير الصالحين لاعتبارات وحكم لايعلمه الا هو سبحانه وتعالي
وظاهرة الشماته البغيضة كانت منتشرة علي وسائل التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية من قبل جماعة يلبسون رداء الدين ويتشدقون ليل نهار بآياته و يبدأون كلامهم قال الله وقال الرسول وهم أبعد عن ذلك في تصرفاتهم وافعالهم ومعهم كذلك بعض ضعاف الإيمان وذلك شماتة فى موت بعض الناس ولا يعلم هؤلاء الجهلاء ومدعي التدين ان سهم الموت من الحقائق المؤكدة الذي سوف يصيب كل الخلائق علي الارض وكل بميعاد ولا يوجد استثناء لهذه الحقيقة ولا يوجد إنسان مخلد وأن الموت ليس عقوبة بل هو مقدر ميعاده للإنسان قبل مولده
والا يعلم هؤلاء الشامتين وتجار الدين تحديدا ان التشفي في الموت ليس من الاخلاق الانسانية والتعاليم الدينية وانه كما مات غيره سوف يموت هو وان الايام دول وان الموت كأس دائر علي الجميع وقال سبحانه وتعالي: (كل نفس ذائقة الموت) صدق الله العظيم وان لكل اجل كتاب وان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :” لا تُظهر الشَّماتة بأخيك فيُعافيه الله ويَبتليكَ” وهناك بيت شعر يقول: فقل للشامتين بِنَا أَفيقــوا .. سَيَلْقَى الشامتون كما لقينا.
وهؤلاء الشامتين مظهرهم قبيح ونفوسهم مريضة وغير سوية وأخلاقهم مذمومة وتدينهم مظهري وباطنهم حالك السواد وقلوبهم مليئة بالشر وعليهم أن يعلموا أن ايام الدنيا دوارة ومتغيرة وعليهم بإصلاح انفسهم وان ينشغلوا بها ولا ينشغلوا بأمور الناس كما يقول الحسن البصري رحمه الله:«أدركت أقواماً لم تكن لهم عيوب فتكلموا في عيوب الناس؛ فأحدث الله لهم عيوباً، وأدركت أقواماً كانت لهم عيوب فسكتوا عن عيوب الناس فستر الله عيوبهم» وأنه عند مصائب الناس يجب الاعتبار والاتعاظ وليس الشماتة فيهم واخيرا لانملك الا ان ندعوا الله ان يهديهم ويتوب عنهم وعنا جميعا وندعوا الله ايضا ان يغفر لنا جميعا ولامواتنا زلاتنا وأن يحاسبنا برحمته وليس بعدله ويدخلنا جناته جميعا