انتصرت "النيابة العامة" برئاسة المستشار الجليل حمادة الصاوي النائب العام، لروح "بسنت خالد" طالبة الغربية، بإحالة المتهمين في القضية للجنايات، وذلك بعدما تسببوا في وفاتها عقب ابتزازها بصورها.
هذا التحرك السريع والجهود الرائعة من النيابة العامة، بمثابة رسالة ردع، لكل من تسول له نفسه العبث بقيم المجتمع وثوابته، وتحافظ على حرمات الحياة الخاصة، وتحمي منازلنا الآمنة، وتؤكد هيبة القانون وسريانه.
النيابة العامة ، وهي تقدم جهودًا رائعة في الحفاظ على نسيج المجتمع، لم تنسى تقديم نصائحها لأولياء الأمور بالرفق بأبنائهم، والإنصات إليهم، ومشاركتهم همومهم وما يُخطئون في اقترافه بمغفرةٍ واحتواءٍ، دون أن يتركوهم نهبًا لعُزلةٍ ووَحدةٍ تُفضيان بهم إلى عواقب وخيمة، ومناشدة الشباب تحمل مسئولية الحفاظ على أرواحهم التي هي أمانة لديهم يوفون حقوقها أمام بارئها، وتنبههم إلى أن التخلص منها عن إدراكٍ وإرادةٍ سليمة إن لم يكن جريمة جنائية، أو فعلًا مُخرِجًا من الملة الدينية، لهو كبيرةٌ من عظائم الذنوب؛ لإزهاقِ رُوحٍ لا يملكُ حقَّ قبضِها إلا بارئُها، وأن هذا السبيل الموهوم للتخلص من الضغوط والهموم هو مكيدة من الشيطان، قد يلقى مرتكبها ربه آثمًا، ويترك أهله في لوعات فراقه، فتجنبوه، واعلموا أنَّ لكل ضائقة مخرجًا، ولكل كربٍ فرجًا، وأن بعد العسر يسرًا.
العظيم في الأمر، تلك اللفتة الطيبة من النيابة العامة بمناشدة المشرِّع المصريِّ إلى إعادة النظر في تغليظ عقوبات جرائم انتهاك حرمة الحياة الخاصة والتهديد إذا ما أفضى بالمجني عليه إلى التخلص من حياته، كمثل حالة المجني عليها في الواقعة، وكذا النظر في تجريم بيع وتداول حبوب حفظ الغلال لغير المختصين باستخدامها، وتشديد العقاب على بيعها للأطفال بعدما لاحظت في تحقيقات تلك الواقعة وغيرها سهولة بيعها وتداولها بين الكافَّة دون قيود.
هذه الواقعة، تجعلنا نعيد التأكيد، على أهمية ملاحقة المتهمين في جرائم الابتزاز قانونيًا، وعدم تركهم أو الاستسهال في الأمر، لا سيما أن الداخلية تتيح البلاغات الخاصة بالجرائم الالكترونية في كافة أقسام الشرطة، وعبر الخط الساخن "108"، فلا تهاون في ملاحقة هؤلاء الخارجين عن القانون.
وننصح القراء الأعزاء، بأهمية توخي الحذر أثناء التعامل مع منصات التواصل الاجتماعي، حيث يتعرض هواتف البعض المحمولة للاختراق جراء تعاملهم مع الانترنت، ومن ثم يتطلب الأمر عدم ترك صور شخصية على الهواتف أو الاسراف في وضعها بمنصات التواصل الاجتماعي، وعدم قبول الصداقات العشوائية، والتعامل بحيطة وحذر حتى لا نقع فريسة للقاسية قلوبهم.