أظهر حادث معدية القطا وغرق عدد من الأطفال بعزبة التفتيش بمدينة أشمون بمحافظة المنوفية، أن هناك بعض المسؤولين مازالوا يتحركون ويعرفون ما يحتاجه المواطنين من أهلنا الغلابة بالمحافظات إلا بعد وقوع الكارثة، ولا يريدون أن ينهجوا نهج الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ أن تولى مقاليد الحكم وحتى الآن، وهو العمل علي حل المشكلات التي يعاني منها المواطنين للتيسير علي حياتهم ومعيشتهم وتوفير حياة آمنة لهم دون ان يطلبوا او تحدث لهم كوارث، وهو ما ظهر جليا في إطلاق العشرات من المبادرات، ومنها مبادرة حياة كريمة وعينك في عنينا لعلاج أمراض العيون ومبادرة 100 مليون صحة لعلاج فيروس سي وغيرها من المبادرات لصالح المواطنين بالمحافظات، وايضا اقامة عشرات المشروعات القومية لتستفيد منها الأجيال الحالية و عشرات الأجيال القادمة.
عندما وقعت كارثة معدية القطا وتناول الإعلام الحالات الانسانية لأسر الاطفال الذين لقوا مصرعهم غرقا واضطرار أولادهم الاطفال للعمل للإنفاق علي احتياجاتهم في المدارس واحتياجاتهم اسرهم ومدي نقص الخدمات التي تعاني منها قرية التفتيش، فوجئنا بتصريحات لوزير التنمية المحلية ومحافظ المنوفية انه سيتم توفير كافة الخدمات لهذه القرية المنكوبة في فلذات اكبادها، وقام عدد من المسئولين بالمحافظة ومعهم رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالمحافظة بزيارة القرية لأعداد حصر للمنازل، ليتم علي الفور توصيل خدمة مياه الشرب لأهالي القرية والتي كانوا محرومين منها عشرات السنين وهنا نتساءل كنتم فين من زمان أيها المسئولين؟!.
وهذا يؤكد أن معظم مشاكل المواطنين بالمحافظات حلولها موجودة لدي المحافظين والمحليات، ولا يوجد نقص في الامكانات ولكن بشرط ان يتقي كل مسئول الله في عمله ويحافظ علي امانة المسئولية التي اوكلها اليه رئيس الجمهورية بالعمل علي راحة المواطنين وحل مشاكلهم وتوفير حياة كريمة لهم، وعلي هؤلاء المسئولين ان يتذكروا حديث رسول الله صل الله عليه وسلم ((كلُّكم راعٍ، وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيَّتِه)) وانهم سوف يحاسبون علي هذه الامانة امام الرب قبل العبد.