انتهت فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب بعد نحو 12 يوما، شهدت مصر خلالها عرسا ثقافيا، وكانت حاضرة فى قلب الثقافة والكتابة، وقد نجح المعرض فى أشياء عديدة منها أنه أثبت أن شغف المعرفة لا يزال قويا وأن الأجيال الجديدة تواصل بحثها الخاص عن غذاء الروح.
انتهت الفعاليات بعد أيام كانت حديث الناس، من حيث التنظيم ومن حيث الإضافة أيضا، وقد تمثلت الإضافة فى أشياء مختلفة، لكن لفت انتباهى أمران، الأول جناح الطفل الذى يكاد يكون معرضا مستقلا بذاته، وقد ذهبت إليه ورأيت قدرا كبيرا من الفاعلية والتفاعل بين الأطفال وما يقدم لهم، بالفعل يكاد يكون هذا الجناح نموذجيا، ويومها انبهرت بما رأيت من أطفال يملكون عقولا كبيرة وخيالا مميزا، كل ذلك جاءهم بفضل المعرفة.
والأمر الثانى فى الإضافة تمثل فى البرنامج المهنى المتعلق بقضايا النشر، وهذا أمر جيد أن تكون وزارة الثقافة مهتمة بصورة كبيرة بمساعدة الناشرين والوقوف على قضاياهم.
وعلى الرغم من كون وجود الشعراء، خاصة شعر العامية، فى الهواء الطلق خارج القاعات المغلقة قد أثار اختلافا بين المثقفين لكن فى رأيى أنه لا بأس بذلك، خاصة أن التواصل بين شاعر العامية والجمهور جزء أساسى من اكتمال القصيدة، أقول ذلك مع تفهمى الكامل لمن رفض ذلك الأمر.
أشياء كثيرة فى معرض القاهرة الدولى للكتاب علينا قراءتها من ذلك جوائز المعرض، والتى ذهبت إلى كتاب يستحقونها وكتب مميزة، بالطبع لا يمكن حصر مزايا المعرض، وإن كان ارتفاع أسعار الكتب حد من ذلك، لكنها مشكلة كبرى والجميع معذور بصورة أو بأخرى.
لكن الخلاصة أن الدورة الـ 53 نجحت والحمد لله وننتظر الدورة المقبلة لو كتب الله لنا البقاء.