يجد بعض النصابين والمحتالين، والقاسية قلوبهم، من "السوشيال ميديا" بيئة خصبة لممارسة النصب، والاستيلاء على أموال بعض المواطنين، والتلاعب بعقولهم وأموالهم، بـ"ضغطة زر".
بالتأكيد، وأنت تتصفح منصات التواصل الاجتماعي، تجدها مزدحمة بـ"إعلانات وظائف وهمية"، والمبالغ المالية الخيالية التى سيتلقاها الأشخاص الذين سينضمون لهذه الوظائف.
البعض يبادرون دون تدقيق، للدخول في محادثات مع القائمين على نشر هذه الإعلانات، تنتهى بإرسال أموال لهم، كـ"مصاريف إدارية" تمهيدًا لالتحاق الشخص بالوظيفة.
حلم الحصول على وظيفة يتبخر، ويصبح دربًا من الخيال، بعد إرسال الشخص أمواله للنصابين والمحتالين، من خلال "السوشيال ميديا"، ليكتشف أنه وقع ضحية لعملية نصب مكتملة الأركان، من خلال النصابين الذين يستغلون الفضاء الإلكتروني لنسج خيوطهم على الضحايا.
جهود الشرطة لا تتوقف في هذا الصدد، للتصدى للنصابين والمحتالين، كان أخرها ضبط "طالب" في الزيتون بالقاهرة، نصب على الشباب الطامحين في الالتحاق بوظائف حكومية، واستولى على أموالهم، وغيره من المتهمين الذين يتساقطون فى قبضة الشرطة يومًا تلو الآخر.
ورغم الجهود الكبيرة التي تبذلها الشرطة في ملاحقة هؤلاء النصابين والمحتالين، إلا أنه ينبغي أن يكون هناك دور مجتمعي في التصدي لهذه الجرائم، من خلال المواطن نفسه، الذي يتطلب عليه أن يكون أكثر حذرًا في تعاملاته على السوشيال ميديا، وألا يبادر بإرسال أية أموال لأشخاص مجهولين، يستغلون عدم درايته بكثير من الأمور ليستولوا على "تحويشة العمر".
"الحيطة والحذر والتدقيق"، مطلوبين منا جميعًا، ونحن نتعامل مع الصفحات الوهمية على منصات التواصل الاجتماعي، حتى لا نتعرض للنصب والخديعة، ونندم في وقت فات فيه الندم.