أسدل الستار على فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب بدورته الـ53، التي أقيمت تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وافتتحها الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، والدكتور هيثم الحاج على رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، بشعار "هوية مصر.. الثقافة وسؤال المستقبل"، في الفترة من 26 يناير وحتى 7 فبراير بمركز مصر للمؤتمرات والمعارض الدولية بالتجمع الخامس، بعد نجاح كبير على كل الأصعدة.
استطاع القائمون على المعرض في تنظيم الفعاليات بشكل باهر للغاية، ما ساعد على جذب العديد من الجماهير، التى تخطَّت حاجز مليوني زائر، الذين تمتعوا بالعروض الفنية والأنشطة الثقافية واقتناء العديد من الكتب التي طرحت بتخفيضات هائلة سهلت عملية الشراء بأقل ميزانية، فوجدنا في أجنحة وزارة الثقافة "الهيئة العامة للكتاب، والمجلس الأعلى للثقافة، والمركز القومي للترجمة وقصور الثقافة"، إصدارات تبدأ من جنيه واحد، ولا تتخطى الـ20 جنيهًا.
كما نجح القائمون على المعرض لأول مرة في تخصيص قاعة كاملة للأطفال لتكون معرضا موازيا خاصا بالطفل وأنشطته، وقد ضمَّت مجموعة كبيرة من دور النشر على مساحة كبيرة تتجاوز 400 متر، بإقامة الورش الفنية والثقافية وورش الحكي المقدَّمة للأطفال، والتي جذبت العديد من العائلات لقضاء وقت ممتع داخل تلك القاعة، والتى كانت أشبه بنسخة تجريبية تمهيدا لإقامة معرض مخصَّص للأطفال من المحتمل إقامته فى شهر سبتمبر المقبل على نطاق واسع.
إذا تحدثنا عن كل تفصيلة في المعرض فسوف نحتاج إلى العديد من المقالات التى تسرد قصة نجاح لمجموعة من الأفراد نفذوا إستراتيجية الدولة في تنمية الوعي وبناء الإنسان، وتبادل الثقافات بين مصر ومختلف دول العالم من خلال عدة مؤتمرات نُظمت داخل أروقة المعرض، وخرجت باتفاقيات وتوصيات عديدة جميعها تعمل على خدمة المواطن المصري والارتقاء بالمجتمع يسعى إلى التقدم، فكل التحية للدكتور هيثم الحاج علي رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، ونائبه الدكتور أحمد بهي الدين، وإسلام بيومى مدير معرض الكتاب، وفريق العمل، وجميع العاملين بالهيئة المصرية العامة للكتاب.
صحيح أنه أسدل الستار على فعاليات المعرض الكتاب 2022، ولكننا سنبقى مع مواعيد لنسخ مقبلة ينتظرها القارئ كل عام، مع مفاجآت جديدة تليق بحضارة وتاريخ وعراقة مصر.