الألماني يورجن كلوب أو المدرب الإنسان، لمع اسمه بين أوساط متابعى كرة القدم حول العالم، خصوصا منذ توليه تدريب نادي ليفربول الإنجليزى، يعتبره الكثير من أفضل مدربى العالم عبر التاريخ، بعد تتويجه بجائزة أفضل مدرب فى العالم مرتين على التوالى عام 2019 و2020.
تولى الألمانى مهمة تدريب نادي ليفربول عام 2015 خلفا للإيرلندي بريندان رودجرز، ليقود ليفربول إلى تحقيق دوري أبطال أوروبا 2018 \ 2019 على حساب توتنهام، ثم الفوز بالدوري الإنجليزي موسم 2019 \ 2020 بعد غياب 30 سنة عن الريدز.
شخصية الألمانى يورجن كلوب، تجبرك على أن تظهر له الاحترام والثناء على ما يقدمه سواء داخل أو خارج الملعب، خصوصا فى تعامله مع لاعبيه أو تفاعله مع الجمهور، أو تعامله الرائع مع المنافسين سواء لاعبين أو مدربين.
وتردد اسم كلوب كثيرا على منصات التواصل الاجتماعى المختلفة، وأصبح حديث الصحف والقنوات التليفزيونة، عقب تأهل كل من السنغال ومصر للمباراة النهائية لبطولة أمم أفريقيا، ومواجهة صلاح ومانى ضد بعضهم البعض، فيما يعد انجاز للألماني بسبب مساهمته فى تطوير أداء الاثنين لقيادة منتخباتهم إلى منصات التتويج.
ولا شك أن كلوب، أصبح من أبرز المدربين فى التعامل النفسى مع لاعبيه والتحفيز الدائم والمتسمر لهم، ويظهر ذلك جليا فى تعامله مع النجم المصرى محمد صلاح، داخل وخارج المستطيل الأخضر، فعلاقة الاثنين تبدو للجميع وكأنها علاقة أب بابنه.
كما أن لكلوب دور كبير فى تطور أداء مو صلاح، من خلال الدعم النفسى والفنى له، خاصة فى الإنهاء أمام المرمى، حتى أصبح صلاح من أفضل لاعبى العالم، وهداف البريميرليج لعدة مرات، واللاعب المصري والأفريقي الأكثر تسجيلاً للأهداف فى مسابقة الدوري الإنجليزي.
ومن اللحظات اللافتة لكلوب، مواساته لمحمد صلاح بعد خسارته لنهائى أمم أفريقيا أمام السنغال حيث قال: "إنه لاعب متمرس، إنه وحش جسدي، "مو" لديه عزيمة كبيرة، هذه التجربة ستفيده على المدى الطويل لكن صلاح ليس بحاجة لحافز إضافي، هو لاعب كبير، خسارة النهائي شيء صعب لكن استغلالها للرد في المباراة الكبرى القادمة يمكنه أن يُساعد".
شخصية الألمانى يورجن كلوب داخل الساحرة المستديرة تستحق الدراسة، مدرب يستطيع تحويل لاعب عادى أو متوسط إلى لاعب سوبر ومؤثر فى الفريق، دون الحاجة إلى صرف الكثير من الأموال من أجل جلب لاعبين جاهزين، كما يجعل من فريقه وحش كاسر تهاب الفرق الأخرى مواجهته.