أعلن عبد الله السعيد، لاعب بيراميدز والمنتخب الوطني، اللعب الدولي بعد رحلة طويلة مع الكرة كان آخرها أمم أفريقيا بالكاميرون التي حصد فيها الفراعنة المركز الثاني بعد خسارة ركلات الترجيح أمام السنغال.
اعتزال السعيد جاء في توقيت مناسب وذكي لسنه والظروف التي يعيشها، خاصة في ظروف صفوف المنتخب الوطني بعد وضحت الرؤية أن البرتغالي كيروش المدير الفني لمصر لم يعتمد عليه خلال البطولة، وظهرت وجوه جديدة تأكد أنها ستكون هي المستقبل مع كيروش ضمن عملية الإحلال والتجديد التي بدأت.
السعيد لاعب موهوب تألق في صفوف الدراويش قبل أن يتوهج مع الأهلي، ويصبح أحد نجوم الكرة المصرية في فترة قصيرة، ولكنه دخل دوامات مثيرة خلال السنوات الأخيرة عندما فجرة قنبلة التوقيع الزمالك في صفقة وُصفت بأنها صفقة القرن عندما نجح مرتضي منصور في الحصول على توقيع بمبلغ تاريخي وصل 40 مليون جنيه، أثار ضجة كبيرة وتدخَّل المستشار تركي آل الشيخ، وتم الاحتفاظ بالسعيد بالأهلي، وبعدها تم عرضه للبيع ليرحل للاحتراف الخارجي بأوروبا ثم السعودية، ويعود لبيراميدز ويواجه هجوما من جمهور الأهلي، لكنه استطاع التغلب على الأزمات، وحقق نجاحًا ودخل نادي المائة وعاش مرحلة جدل وحيرة الموسم قبل الماضي، واقترب من الانتقال للزمالك ولكن الصفقة توقفت لأسباب مالية.
السعيد واضح في تعاملاته، حيث يختار تأمين مستقبله بعيدا عن الانتماءات، ويرى أنه واقعي واختياراته منطقية؛ لأنه شاهد نجوما كبارا يعانون بعد الاعتزال ولا يجدون من يساندهم، فاختار تأمين نفسه وأسرته بعيدا عن دوامات الزمن.. اختياره جعله يخسر الكثير من نجوميته بالأهلي، لكنه حقق هدفه المالي وهي حسبة صعبة لا يحسمها الكثيرون.