ننتظر إفاقة اشبه بالانتفاضة من القطبين - الأهلي والزمالك - في منافسات بطولة دوري أبطال أفريقيا من أجل المنتخب الوطني لما في ذلك من مصلحة للفراعنة قبل المواجهة المصيرية فى مارس المقبل أمام السنغال لخطف بطاقة للتأهل لكأس العالم قطر 2022.
من المعروف أن القوام الأساسي للمنتخب من لاعبي الاهلي والزمالك وأي هبوط نسبي للفريقين يصاحبه نتائج متذبذبة أكثر مما هو عليه الأن سيؤثر بلا شك سلبا علي الفراعنة فنيا ومعنويا.
ولعل مباريات الأهلي والزمالك المقبلة تكون بمثابة إعادة التوازن مع تصحيح المسار في دوري الإبطال وعامل إيحابي في اسنعدادات الفراعنة لموقعة السنغال.
الأهلي والزمالك دائما وأبدا في مقدمة الترشيحات للتتويج القاري أيا كان مستواهما نظرا للخبرات والتاريخ الكبير الذي يملكه كلا الفريقين .. وبالتالى لا يجوز ألا يودع كلاهما دوري الأبطال من دور المجموعات.
الأهلي فرصته أكبر من الزمالك في التأهل كونه سيخوض ثلاث مباريات علي أرضه أمام المريخ مرتين والهلال فيما سيواجه الزمالك تحديا كبيرا أمام بترو أتلتيكو خارج الأرض والوداد بالقاهرة في مواجهتين غاية الصعوبة وأي نتيجة سلبية فيهما تقرب الأبيض أكثر من الإقصاء.
هذا مع أهمية التوضيح أن الأهلي والزمالك فنيا وبما يملكها من ذخيرة لاعبين مميزين بإمكانهما هزيمة أي منافس ولكن بشروط في مقدمتها استعادة الروح مع بعض التعديلات التكتيكية.
في الأهلي مثلا .. الفريق يؤدي بطريقة 4-2-3-1 بشكل أفضل من وجود ثلاثي في خط الوسط.. فماذا يصر موسيماني علي الارتجاف ما يهيأ للمنافس أنه الأقوي والأهلي يتحفظ أمامه خوفا من الهزيمة وهذا ما جعل صن داونز يتجرأ ويخطف ثلاث نقاط غالية من قلب القاهرة.. هذا عن أهمية إراحة محمد شريف فهو يحتاج لذلك بعض الوقت لاستعادة عافيته وثقته بنفسه بعد هزة المنتخب وليمنح حسام حسن الفرصة كاملة لعله يستغلها ويصبح الأهلي معه مهاجم إضافي قوي.. وكذلك علي موسيماني استفلال قوته الضاربة والدفع بأفشه وأحمد عبدزالقادر سويا للاستفادة من قدراتهما مجتمعين.
في الزمالك.. المسألة تحتاج تنظيم ليس أكثر وخلق دوافع جديدة للاعبين بعد رحيل كارتيرون وتولي أسامة نبيه المهمة مؤقتا لحين التعاقد مع مدير فني جديد.. وهذا لابد أن يوازيه استقرار إدراي لمساعدة اللاعبين بتوفير الأجواء المشجعة علي الفوز وحال إذا حدث ذلك ستكون الكرة في ملعبهم وهم من يتحملون المسؤلية وأعتقد أنهم أهل لذلك.
في الأخير المنتخب يحتاج بعض العناصر الداعمة لتشكيله الأساسي أبرزها الظهير الأيمن والهجوم.. وكيروش بلا شك يبحث عن احتياجاته في الأهلي والزمالك لخبرات لاعبيه التي تناسب تلك المرحلة الحاسمة وعلي الجميع مساعدته وإظهار كل قدراتهم من أجل مصر وتحقيق حلم الملايين باللعب في كأس العالم.