مبادرة شبابية جديدة هدفها إبراز الجمال في شوارع الدقهلية ومحاربة القبح فى كل مكان خاصة جدران المدارس والمنشآت التي شهوتها الإعلانات والدعاية والقمامة والأتربة، بطلها طلاب وخريجي الجامعات المصرية ،الذين قرروا تزيين جدران المدارس والمنشآت الحكومية بصور رموز وعلماء وأبطال مصر في مختلف التخصصات.
"أبطال الدقهلية"، هو عبارة عن فريق شكله شباب الجامعة لإبراز الجمال في الدقهلية بعيون مصرية خالصة عبر رسم عددا من الجداريات الفنية لأعلام مصر وشهدائها على الجدران الخارجية للمدارس بمدينة المنصورة والمدن الأخرى، ضمن حملة موسعة لتزيين ميادين المحافظة بلوحات فنية للشهداء والأعلام في الطب والفن والأدب والعلم والرياضة.
لا شك إن تجربة هؤلاء الشباب والخريجين والطلاب حال تكرارها ونشرها في الـ26 محافظة على مستوى الجمهورية المتبقية وتبنيها من قبل رؤساء الجامعات والمحافظين كلا في نطاقة محافظته ، ستحدث حالة من الإبداع ونشر الجمال في شوارع المحروسة، خاصة في ظل وجود الآلاف من خريجى وطلاب الجامعات من أبناء كليات التربية الفنية والنوعية الذين يملكون المواهب والطاقة لتحويل أبشع المناظر في الشوارع لتحف فنية رائعة.
فلك أن تتخيل تشكيل فريق من 1000 طالب مبدع بكل محافظة وتوفير بعض الإمكانيات والخامات البسيطة لهم والمتوفرة في مخازن الأحياء والمدن والتي يتم ضبطها في حملات المرافق المختلفة ، وتكليفهم بتجميل ميادين العواصم في المحافظات على أن يتم منح هؤلاء مزايا دراسية وعينية ومالية ، كحصولهم على دراجات أو اعتماد هذا المشروع ضمن مشاريع تخرجهم أو منحهم مكافآت مالية وشهادات تقدير ، على أن يتولوا تجميل جميع جدران العاصمة برسومات لمشاهير كل محافظة ونجومها في كافة التخصصات مع تعريف مبسط لكل شخصية ،وفى نهاية كل عامة يتم تدشين مسابقة لاختيار أفضل فريق على مستوى الجمهورية وتكريمهم ، وبذلك مع تكرار هذه الفكرة بشكل منظم على مدار 5 سنوات ستتحول شوارع مصر لتحفة فنية معمارية رائعة.
بالطبع لدينا نموذج حدث بالفعل في 5 ساعات فقط ، نجح أعضاء فريق الأبطال بالدقهلية من هواة الرسم والإبداع بتنفيذ المشروع بمشاركة 10 فنانين، برسم لوحات فنية لكلا من الشيخ محمد متولي الشعراوي، وسيدة الغناء العربي أم كلثوم، والدكتور فاروق الباز مدير مركز الاستشعار عن بُعْد في جامعة بوسطن، والدكتور محمد غنيم، رائد زراعة الكلى في العالم ، وشهيد الشرطة المصرية العقيد محمد مصطفى الجوهري.
ولم تكن هذه المرة الأولى لفريق الأبطال الذين يحملون اسما على مسمى بل نجح الفريق في مواصلة مشروعه الفنى التطوعى الذى بدأه منذ عام ونصف وظهرت معالمه على عدد من المناطق بنطاق مدينة المنصورة، كمدرسة الملك كامل ومبنى القيادة والتحكم ومبنى قصر الثقافة وغيرها للإرتقاء بالمظهر الحضارى والجمالى لمدينة المنصورة، وإحياء ذكرى شهداء الوطن وإبراز تضحياتهم وغرس روح الوطنية والانتماء.
هنا عليّ تقديم تحية تقدير لهذا الفريق الذى يضم مجموعة من الشباب الجامعى الواعد، والذين تطوعوا للمشاركة فى مبادرة الارتقاء بالمظهر الحضارى والجمالى للشوارع والميادين بمحافظة الدقهلية، من خلال رسم عدد من اللوحات الفنية للأعلام والرموز المصرية على الحوائط والجدران، ترسيخا لدورهم المجتمعى بجانب عملهم ودراستهم الجامعية ، بالإضافة إلى صاحب فكرة إنشاء فريق أبطال الدقهلية، وهو الدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية، الذى شجع هؤلاء الشباب على إضفاء لمسة جمالية على الشوارع والميادين والجدران بنطاق المحافظة، بلوحات فنية خلابة تضفى الجمال وتجدد الأمل وتبعث بالكثير من الرسائل أهمها تعزيز قيمة الانتماء والتعاون وتحقيق الصالح العام، فضلا عن بلورة المواهب الشبابية وتمكينها فى المجتمع.