بشائر رمضان تهل بروائح الزمن الجميل

بدأ العد التنازلي، نحو شهر رمضان، بدأت روائح الشهر الكريم تهل علينا بالمحبة واليمن والخير والبركات، حيث النفوس تتعطش وتشتاق لهذا الشهر، الذي يجمع القلوب، وتصفو النفوس، وتسود المحبة بين الجميع. أيام قليلة تفصلنا عن هذا الشهر الفضيل، الذي يجد من خلاله الجميع فرصة طيبة للتلاقي، وجمع "الشمل"، و"لمة العائلة" والعفو والصفح والتسامح، فتعود الأجواء الأسرية، وتجتمع العائلة حول مائدة واحدة، وتسود الروحانيات، وقراءة القرآن الكريم، والخشوع والدموع في صلاة التراويح. تلك الأجواء الروحانية المفعمة بالإيمان والسعادة، ما أحوجنا إليها جميعًا، حتى نتغلب من خلالها على قسوة الحياة وروتينها الذي يصيب البعض بالملل، حيث تهفو النفوس شوقا لهذا الشهر الفضيل. أعتقد، أن هذا الشهر فرصة لصلة الأرحام التي تمزقت بسبب ضغوط الحياة ومشاغلها، وظهور منصات التواصل الاجتماعي، التي حلت بديلة لأجواء التجمع والمحبة، حتى أصبحنا نطمئن على بعضنا البعض عبر "الشات"، وندعم بعضنا البعض بـ"لايك" أو "شير"، ونعزي الغير بـ" ايموشن"، حتى أصبحنا نضحك ونبكي ونشارك مشاعرنا لقطعة من "الحديد أو البلاستيك" أكثر مما نضحك في وجوه بعضنا البعض. أعتقد، أن "لايك" على الفيس بوك، أو رسالة على الواتس آب، أو صورة عبر انستجرام، كل ذلك لا يساوى دفء "لمة أسرة" حول "الطبلية" في رمضان، مع انطلاق مدفع الإفطار، أو دقات "طبلة المسحراتي". أعتقد، أن رمضان فرصة طيبة لاستعادة أجواء المحبة، ولم الشمل، ومشاركة الغير أفراحهم وأحزانهم، والتصافي والمحبة، والدخول في أجواء روحانية، بعيدًا عن منصات التواصل الاجتماعي التي أفسدت حياتنا الاجتماعية.



الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;