تجربة جديدة نجحت من خلالها محافظة سوهاج في زراعة الآلاف من الأشجار في الشوارع الرئيسية والفرعية ، لتكون أحد أفضل المبادرات التي أطلقها اللواء طارق الفقى محافظ سوهاج خلال الفترة الماضية والتي حققت نجاحا مبهرا في تحويل الشوارع لحدائق مصغرة لتوفير الهواء الصحى والمشهد الحضارى لسكان أحد أهم محافظات الصعيد.
مبادرة "أحلى وهى خضرة" ، قصة نجاح على مدار الشهور الماضية في زيادة عدد الأشجار المزروعة بالشوارع وهو ما انعكس بشكل إيجابى في زيادة نسبة التشجير المساحات الخضراء على كورنيش النيل ومحيط المدارس، ومراكز الشباب، والمصالح الحكومية ، والجامعة والمستشفيات.
نحن هنا أمام مبادرة فردية رائعة من اللواء طارق الفقى، محافظ سوهاج ، لكن يمكن أن تكون مبادرة لكل المصريين ، حال تطبيق جميع المحافظين لنفس الفكرة ، وبذلك ستتحول شوارع مصر لحدائق مصغرة ،يختفى منها الهواء الملوث من شوارعنا.
عظمة المبادرة تأتي من الاستمرارية والمتابعة اليومية من محافظ سوهاج ، الذى يحرص على عقد الاجتماعات والنزول للشوارع لرؤية ومتابعة التنفيذ على أرض الواقع ولا يكتفى بالتقارير المكتوبة عن موقف زراعة أشجار الزينة بالطرق والشوارع ومحيط المدارس والمصالح الحكومية، ومراكز الشباب، بالإضافة إلى المتابعة الدقيقة لموقف زراعة الأشجار المثمرة ، بعدما نجحت المبادرة فى زراعة 5800 شجرة زيتون بقرية بيت داوود بمركز جرجا، بالإضافة إلى 8 آلاف شجرة رمان مقدمة من وزارة البيئة، والت سيتم زراعتها بقرى مراكز حياة كريمة.
تفاصيل كثيرة في مبادرة حكومية رسمية هدفها صحة المواطن السوهاجي ، منها على سبيل المثال حرص المحافظ وجميع الأجهزة التنفيذية معه على مراعاة البعد الجمالي اثناء زراعة الأشجار ومراعاة المسافات بينها وتكثيف زراعتها بمحيط المدارس، وداخل حرم جامعة سوهاج الجديدة لكى تتحول سوهاج إلى محافظة خضراء، وبذلك تنجح في مواجهة التغير المناخى وتوفير الأكسجين والحصول على الظل لتلطيف درجات الحرارة، خاصة على الطرق السريعة التي دائما ما تشهد ارتفاع كبير خلال فصل الصيف.
مبادرة "أحلى وهى خضرة" فرصة حقيقية لكل محافظ من الـ27 محافظة على مستوى الجمهورية، في تغيير واقع الشوارع كلا في محافظته ، وكذلك فرصة لكل مصري ليحافظ على هذه الأشجار دون اتلاف ليستفيد منها الجميع سواء كانت هذه الأشجار للزينة أو الأشجار المثمرة.
بالطبع خلال شهور قليلة ومع استمرار هذه المبادرة ستظهر نتائجها في شوارع جميع مدن سوهاج ،فمثلا نجد الوحدة المحلية لمركز ومدينة طما نجحت المبادرة في زراعة 3200 شجرة، فيما نجحت الوحدة المحلية لمركز ومدينة جهينة بزراعة 3660 شجرة بطرق وشوارع المدينة والقرى التابعة ، يعكس حجم المجهود والمتابعة اليومية للمبادرة حتى تصبح واقع ملموسا للمواطن البسيط.