أيام قليلة تفصلنا عن شهر رمضان الكريم، شهر البركات والخيرات والثواب الكبير، الشهر الذى نبحث فيه عن قيمنا الحقيقية فى التكافل والتشارك وقول الخير والبعد عن القيل والقال، شهر يتجمع فيه المصلون فى المساجد، وتقام صلوات التراويح ويذهب الناس للمساجد فى الفجر وفى منتصف الليل، شهر كريم ملئ بالنفحات الربانية و النفوس الصافية و السلام الداخلى، والليالى الساحرة.
أيام قليلة ويبدأ المصلون فى البحث عن السجادة والسبحة والجلابية، ويبدأ أهالينا فى إعداد المواد التى تكفيهم أيام رمضان الأولى، وكما ذكرت فى مقال سابق يجب أن نقوم بأكبر نسبة ممكنة من أعمال الخير و الثواب، حتى نذهب إلى الله بنفوس صافية مغفور لها، ولذلك يجب أن نجاهد أنفسنا بكل سوءات النفس الأمارة بالسوء، ونبتعد عن كل ما يغضب الله، حتى آخر يوم فى رمضان، حتى نذهب لصلاة العيد مغفور لنا بإذن الله.
وحتى نكون فاعلين فى شهر رمضان ونعود لشكل رمضان الذى يعيش فينا، علينا أن نذهب لمنازلنا و نخرج زينة رمضان، ونشترى الفوانيس ونزين بها مداخل العمارات والشوارع، وننير منازلنا بألوان وأشكال شهر رمضان، و نضع " فلاشة" عليها كل أغانى رمضان المعروفة، حتى نشعر الجميع بأن شهر رمضان مازال موجودا فينا، و حتى نزرع ذلك الاحساس فى أبنائنا و داخل كل فرد فى المجتمع، حتى لا يأتى وقت يتواجد فيه من لا يعرف قيمة شهر رمضان و عظمة ما فيه.
علينا فى شهر رمضان 2022 أن نعد " ليستة" بالضيوف الذين نستقبلهم، و بالأصدقاء المفروض زيارتهم، حتى نستغل كل لحظة فى الشهر، فشهر رمضان ليس شهر النوم و الكسل، ولا شهر الملل و الضيق، بل هو شهر بداية لكل شهور السنة.