تمر اليوم الذكرى الأولى على رحيل مفكر مصرى أصيل هو الدكتور شاكر عبد الحميد، الذى توفى يوم 18 مارس 2021، وقد مثل غيابه خسارة كبيرة للثقافة المصرية، لذا أضم صوتى إلى الدعوة التى أطلقها الكاتب طارق الطاهر، رئيس تحرير مجلة الثقافة الجديدة، الذى دعا بإقامة مؤتمر كبير يليق باسم شاكر عبد الحميد.
هذه الدعوة قدمها طارق الطاهر فى منتدى ثقافة وإبداع الذى يقدمه فى مركز الإبداع الفنى بساحة الأوبرا، وشارك فى المنتدى الدكتور أيمن عامر والكاتب أحمد سراج، ودعا فيها الطاهر جميع مؤسسات وزارة الثقافة وعلى رأسها الوزارة نفسها ممثلة فى المجلس الأعلى للثقافة إلى عقد المؤتمر.
وبالطبع فإن شاكر عبد الحميد لا يحتاج كلاما كثيرا، فهو قامة إنسانية وعلمية، مشهود له فى كل المجالات التى خاضها تأليف وترجمة وإدارة، وبرحيله فقدنا مثقفا موسوعيا إضافة إلى قدرته على التواصل مع الجميع والاشتباك مع قضايا الشارع.
وأنا كتبت من قبل عن الدكتور شاكر قلت "أنا من المحبين للدكتور شاكر عبد الحميد، ومفتون بطريقته فى تقديم المعلومات، وفى تتبع التفاصيل، وفى الإحاطة بتاريخ الفكرة، وفى جعلها كيانا ينمو جزءًا جزءًا، قبل أن تتضح كاملة، فتظهر ميزاتها وعيوبها، وحينها تصبح وأنت جالس فى دور المستمع قادرًا فى أن تأخذ قرارك بالاكتفاء بما قاله الدكتور شاكر أو بالبحث والسعى خلف هذا الكلام الذى فتح شهيتك تمامًا.
وأتمنى من وزارة الثقافة أن تتبنى فكرة "مؤتمر شاكر عبد الحميد" وتدعو له تلاميذ الأستاذ الراحل، وباحثين يقدمون دراسات عدة فى كتاباته الموسوعية، وأغرف أن الوزارة قادر على ذلك بالفعل.