التصعيد الإسرائيلي .. رسائل الفصائل وجبهة غزة

حالة من الاحتقان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بسبب التصعيد الإسرائيلي سواء في مدن الضفة الغربية أو القدس بعد العمليات التي نفذها عدد من الفلسطينيين في الداخل المحتل، وذلك في ظل استمرار عمليات التنكيل بالمواطن الفلسطيني وكذا المرابطين في ساحات المسجد الأقصى والذين يتصدون يوميا للاقتحامات التي ينفذها المستوطنين في حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي. مشكلة إسرائيل أنها تدرك أن التهدئة في الأراضي المحتلة لن تحدث إلا في حال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، ووقف التهويد وبناء المستوطنات ووضع حد للاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك ووقف أي مخططات تهدف لتقسيمه مكانيا أو زمانيا، وتتعاطى تل أبيب باستراتيجية العصا والجزرة مع المكونات الفلسطينية وهو ما ثبت فشله تماما خلال العقود الماضية، ويجب أن تتفاعل إسرائيل بشكل إيجابي مع التحركات الجارية لاستئناف عملية السلام في الشرق الأوسط. تحدثنا كثيرا عن عملية السلام في الشرق الأوسط وضرورة استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وفق إطار زمني محدد والابتعاد عن سياسة التسويف التي تمارسها إسرائيل، كي تحقق السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط التي تموج بالصراعات خلال العقد الماضي، ما يدفع لإمكانية الذهاب إلى تصعيد ومواجهة مفتوحة خلال الفترة المقبلة. تدرك مصر خطورة التصعيد الإسرائيلي الراهن في الأراضي الفلسطينية المحتلة خاصة في شهر رمضان المبارك ما دفعها للتعبير عن موقفها بشكل دبلوماسي عبر بيان لوزارة الخارجية يحذر من استمرار التصعيد الذي تمارسه السلطات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة لأن ذلك يمكن أن يدفع نحو الدخول في دائرة العنف وإفشال كافة الجهود الرامية لاستئناف عملية السلام. التصعيد الإسرائيلي المتصاعد منذ مطلع العام الجاري وصل إلى ذروته خلال الشهر الماضي سواء بالتنكيل بالمواطنين الفلسطينيين وممارسة الاعتقال الإداري المرفوض ضد عدد كبير من المواطنين، بالإضافة إلى توثيق مؤسسات مقدسية لاقتحام 4263 مستوطنا إسرائيليا للمسجد الأقصى المبارك خلال الشهر الماضي فقط، وبالتالي استمرار هذا التصعيد والتنكيل يمكن أن يؤدي لانفجار في مدن الداخل الفلسطيني أولا ومن ثم الامتداد إلى الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة. الإشارات والرسائل التي تبعثها الفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة سواء بعقد اجتماعات على مستوى الأجنحة العسكرية للفصائل أو إطلاق صواريخ تجريبية نحو البحر تلمح إلى إمكانية العودة للمربع الأول بالتصعيد عسكريا على جبهة غزة وهو أمر خطير يجب تداركها سريعا، فلا تزال غزة تعاني من ويلات الحروب المتواصلة على القطاع خلال العقد الأخير وكان آخرها الحرب الأخيرة في شهر مايو 2021 والتي ستدخل الذكرى الأولى لها خلال أسابيع قليلة. إدراك إسرائيل لأهمية الحل السلمي والذهاب بنوايا صادقة إلى مفاوضات مع الفلسطينيين هو السبيل الوحيد لوقف التصعيد والذهاب لتهدئة ولو بشكل مؤقت لحين الفصل في مطالب الشعب الفلسطيني الذي يتمسك بحقه في إقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس وهو حق أصيل لهذا الشعب الوحيد المحتل في العالم منذ عقود.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;