هاجس كبير يعانى منه البعض من زيادة الوزن والسمنة المفرطة، لا سيما السيدات، اللاتى يبحثن دومًا عن القوام الممشوق، ويهربن من السمنة بالـ"تخسيس"، للحفاظ على جمال الشكل.
ويتبارى الزبائن على عيادات "علاج السمنة"، ليجد القائمون عليها أموالا طائلة تتدفق عليهم، خاصة من السيدات، لتبقى "الوصفات السحرية"، على حد وصفهم، أداة قوية لجذب الأموال من الزبائن.
بيزنس "التخسيس"، أصبح مجالا لجمع الأموال بطريقة سهلة وسريعة، مستغلين الرغبة الملحة عند بعض المواطنين لنقص الوزن، ومن ثم استغل بعض الخارجين عن القانون لهفة المواطنين على "التخسيس" وزعموا قدرتهم على القضاء على السمنة، وتقليص الوزن فى أوقات زمنية قليلة.
وظهر مؤخرًا أعداد ضخمة من الأشخاص، الذين أطلقوا على أنفسهم "خبراء تغذية"، وازدحمت فضائيات "بير السلم" بلقاءات معهم وإعلانات عن منتجاتهم، ليتبارى المواطنين فى التواصل معهم، ودفع آلاف الجنيهات بحثا عن الحل السحري، الذى يجعلهم يفقدون جزءًا كبيرا من وزنهم فى أقل وقت ممكن.
المفاجأة المدوية، أنه هؤلاء الأشخاص غير منتمين لمهنة الطب، بعضهم حاصل على بكالوريوس تربية رياضية، وآخرين حاصلين على خدمة اجتماعية مثل خبيرة التغذية الوهمية الشهيرة التى تم ضبطها مؤخرًا، بعدما ملأت الفضائيات بصورها ولقاءاتها المتلفزة، زاعمه قدرتها على "التخسيس" رغم أنها هى نفسها تُعانى من السمنة المفرطة "باب النجار مخلع".
خلاصة القول، يجب عدم الجرى خلف الإعلانات البراقة، والتأكد من القائمين على علاج السمنة قبل التعامل معهم، حتى لا تفقدوا أموالكم دون أن تفقدوا أوزانكم.