فى عودة ولا أقوى للدورى المصرى بعد إخفاق المونديال، استمتعنا بمباراتين غاية فى الروعة بين الزمالك وبيراميدز، الأهلى والاتحاد السكندى من مؤجلات الأسبوع الحادى عشر والثانى عشر، وبدون مبالغة خطف اللقاءان اهتمام الجماهير المصرية من موقعة دورى أبطال أوروبا الساخنة بين ريال مدريد وتشيلسى، بعدما كان أغلب الجمهور يتابع موقعة ستامفورد بريدج التى انتهت بغلبة الضيف الملكى بنتيجة 3-1 بهاتريك من القدير بنزيما فى شباك ميندى حارس السنغال الذى كان محور اهتمام الجمهور المصرى طوال الأيام الماضية، بعد تعملقه أمام مصر فى المباراة الحاسمة للتأهل للمونديال، ليحظى على نصيب كبير من السخرية والشماتة بعد هزة تشامبيونز ليج وكأن لعنة الفراعنة أصابته.
*الزمالك وبيراميدز.. لقاء نظيف كرويا شهد كل فنون كرة القدم وأجمل ما فيه أنه كان سجالا بين الفريقين وتقدم كل منهما مرة، إلا أن الفريق الأبيض حسمه لصالحه فى النهاية بخبرات لاعبيه، ليواصل تمثيل العقدة للفريق الأزرق الذى لم يستطع التفوق على الزمالك آخر ست مواجهات بين الفريقين، حيث انتهت 4 بفوز الزمالك واثنتان بالتعادل.
الثلاثى عمر السعيد، إمام عاشور، بن شرقى كانوا كلمة السر فى انتصار الزمالك، فهم من صنعواوسجلوا ثلاثية أبناء ميت عقبة.. الهدف الأول سجله بن شرقى من صناعة عمر السعيد.. الثانى سجله عمر السعيد من صناعة إمام عاشور.. الثالث سجله إمام عاشور من صناعة بن شرقى.
وتحقق فوز ولا أغلى للزمالك - رغم الغيابات المهمة الممثلة فى زيزو وأحمد فتوح - ساهم فى استعادة الثقة بعد الخروج الأفريقى الحزين، فضلا عن كونه انتصارا يساوى ست نقاط، إذ جاء أمام منافسه المباشر على المركز الثانى فى الدورى وساعد على خطف الوصافة بفارق نقطتين.
خرجت مباراة بيراميدز ببعض الملاحظات الغريبة على تكتيك البرتغالى فيريرا المدير الفنى للزمالك، بالاعتماد على بعض اللاعبين فى مراكز غريبة عليهم، مثلما فعل مع أوباما الذى أشركه جناح أيمن، وحازم إمام الذى استخدمه بديلا فى مركز الظهير الأيسر، فضلا عن اعتماده على مصيدة التسلل أمام فريق قوى يهاجم بشراسة مثل بيراميدز ما عرضه لخطورة وتهديد مرمى أبو جبل كثيرا.
**الأهلى أمام الاتحاد السكندرى ظهر بمنظرين على مدار الشوطين.. فى الشوط الأول بدأ بهجوم شرس وسيطر على مجريات المباراة مقابل تكتل من عماد النحاس الذى دافع بكل لاعبيه فى منطقة جزائه، لولا مهارة ميكيسونى الذى فض الاشتباك بهدف ولا أروع لا يأتى إلا من لاعب موهوب، وأضاع بيرسى تاو ركلة جزاء ليتواصل الهجوم الجماهيرى ضد اللاعب الجنوب أفريقى الذى لم يقدم مستوياته التى كان يأملها أنصار القلعة الحمراء.. وفى الشوط الثانى انكمش الأهلى وغير النحاس من أسلوبه الدفاعى لينجح فى مجاراة متصدر الدورى، بل وضغط عليه وكاد أن يسجل، وساعد زعيم الثغر على الصمود أمام الأهلى المستوى الملفت للحارس المخضرم محمد عبد المنصف الذى كان غائبا الفترة الأخيرة من ولاية المدرب السابق حسام حسن لأسباب غير مفهومة.
موسيمانى لجأ إلى الروتيشن لمواجهة ضغط المباريات وه وأراح عدد من لاعبيه من البدء أساسيا مثل معلول ومحمد شريف وأفشه والسولية، وأشرك بعض البدلاء مثل ميكيسونى وحسين الشحات، وهو أمر مقبول للحفاظ على اللاعبين من الإجهاد، إلا أن الغريب فى هذا جاء وسط تجاهل تام ومكرر للمهاجم حسام حسن ليتحول الأمر إلى لغز فى عدم تفكير المدرب الجنوب أفريقى فى الاستفادة من اللاعب المنضم من سموحة مقابل 40 مليون جنيه وهو هداف الدورى، حتى ولو بديلا من أجل الحكم على مستواه والوقوف على مدى منفعته للأهلى من عدمه بدلا من الحصول على راتبه السنوى دون أى فائدة للنادى.
الأهلى أدائه مع موسيمانى مازال متذبذب وغير مقنع سواء في دورى الأبطال أو الدورى المحلى ولكن الميزة الأكبر أنه يحقق الأهداف المطلوبة، بالصعود لدور الثمانية بأفريقيا ومواصلة تصدر الدوري، وهو الأمر الذى بالتأكيد لا يروق لجماهير الأهلى، فضلا عن الاستمرار على هذا المنوال في المستوى قد يجعل الأهلى تحت التهديد في أي مباراة خاصة أمام الفرق القوية التي تلعب مباريات مفتوحة.