في سيرة الصيف..درة فصول العام

والله أنى أحب الصيف.. يدفعنى إلى ذلك الكثير من الأسباب، هو أن صدرى و ضلوعى يطمئنان له، ففي الصيف هناك دفئا تستأنس به الصدور، و تطمئن له ضلوع الجسد، وفى الصيف محبة يتفق فيها الجسد مع شعور كره المرض، فيلفظ الجسد أمراض عدة أهمها البرد و أمراض الشتاء الكئيبة والشهيرة والمتواصلة، والتي " تكلبش" في النفوس فلا تتركها إلا بشمس حارقة فى لحظات الصيف المبدعة. والله أنى أحب الصيف.. لأننا نترك مخادعنا ونخرج، وفى الخروج أشكال تبدأ بالخروج إلى " صالة المنزل"، وحتى الخروج في الشوارع، وفى الصيف يمتد الخروج إلى ساعات في المساء كلا حسب طاقته، بدلا من " قفلة" الشتاء التي تأتى مع آذان المغرب، وفى الصيف يمتد اليوم و فيه " بركة وسعي"، عكس الشتاء بما فيه من خمول وكسل و اكتئاب وقلق. والله أنى أحب الصيف.. لأنه يأخذ بأجسادنا و أطنان الدهون المتراكمة من أكل الشتاء، فيذهب بها إلى الشمس و أسلوبها في حرق تلك الدهون، وكما يهرب بتلك الأجساد الثقيلة، فهو أيضا يخفف عنا عبء الملابس الثقيلة و الطبقات المتراكمة في الملابس، ففي الصيف يكفيك طبقة أو طبقتين من ملابس مخففة، تساعدك على حركة أكثر، وكما نقول " في الحركة بركة"، ففي الصيف حرية الجسد و التخفف من قيود شكلية متزايدة في الشتاء. و الله أنى أحب الصيف .. لأنه موسما للألوان الزاهية، وأوانا للورود المشرقة، ووسيلة لليالي الصيف المتلألئة، وفيه وسع وبراح وحركة و سعى و عمل، ولو أن الصيف كان دون " عرق" و ما ينتج عنه، لأصبح درة مواسم السنة بلا منازع، ولكنه في النهاية هو الشهر الأحب و فيه كل شيء مميز و جميل ومبهج و فيه دوافع كبيرة للأحداث العظيمة.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;