تحول الليزر الأخضر إلى أداء شغب "مؤثرة" في بعض المباريات، حيث يلجأ إليها الجمهور لتشتيت لاعبي الفريق الخصم، ليصبح أفضل الأدوات المتاحة حاليا والرسمية لمثيرى الشغب في المباريات.
مباراة الأهلى والرجاء المغربى أمس في إياب ربع نهائي دورى أبطال أفريقيا، لم تكن الأولى ولا الأخيرة، وقد سبقتها مباراة مصر والسنغال الشهيرة في إياب جولة الحسم للتأهل لكأس العالم، وكان لـ"الليزر" النصيب الأكبر من شغب هذه المباراة، وتسبب في إهدار العديد من لاعبي المنتخب الوطنى لضربات الجزاء الحاسمة، لعل أبرزهم محمد صلاح وزيزو، أصحاب الترتيب الأول في تنفيذ ركلات الجزاء.
ورغم تحذيرات الفيفا من استخدام الليزر وخاصة فى المادة 16 من لائحة الانضباط، والتي حددت عددا من المخالفات تستوجب توقيع عقوبات، والتي تتمثل في محاولة اقتحام الملعب، وقيام الجماهير بإلقاء محذوفات من المدرجات داخل أرضية الملعب، أو استخدام الألعاب النارية والليزر، إلا أن جميع هذه المخالفات تجمعت في مباراة الأهلى والرجاء أمس بملعب محمد الخامس.
وبالإضافة إلى الليزر وشغب الجماهير، إهدار على معلول لضربة جزاء، وهو أفضل منفذى ركلات الجزاء في الأهلى، لتزداد صعوبة المباراة، وتواصل الجماهير ردة فعلها على الجميع، إلا أن لاعبو الأهلى قهروا هذه الظروف الصعبة ونجحوا في حسم بطاقة التأهل من قلب مدينة كازابلانكا المغربية، ووسط حضور أكثر من 50 ألف مشجع.
حسم الأهلى لتأهله رغم الظروف التي شهدتها المباراة من شغب وليزر وتأخر حامل اللقب بهدف مبكر كافى لإقصاء الفريق من البطولة، إلا أن شخصية المارد الأحمر أعادت الفريق للبطولة، وقضت على هذه الظاهرة التي بات الجمهور يستخدمها في هذه المباريات الكبيرة لإرهاب لاعبى الفريق المنافس وتحقيق الفوز بأى شكل، بسبب ضعف العقوبات المقررة في مثل هذه الحالات، والتي تنص على غرامات مالية أو لعب مباراة أو اثنين بدون جمهور.
الأهلى على مدار سنوات واجه العديد من أحداث الشغب داخل القارة السمراء، لعل أبرزها أحداث مباراة الهلال السودانى في نسخة 2020، واقتحام الجمهور للملعب، وكذلك مباراة نهائي 2018 أمام الترجى التونسى وتسببت في خسارة اللقب الذى كان قريبا من القلعة الحمراء.
من أمن العقاب أساء الأدب.. لذلك نأمل من الاتحاد الإفريقى لكرة القدم أن يضع لوائح صارمة للحد من شغب الجماهير، عقوبات تصل إلى حد استبعاد فرق من البطولات، وسحب ألقاب من فرق آخرى.