25 أبريل يوم عزيز على الشعب المصرى كله، إنه يوم الكرامة والعزة، يوم رفع العلم المصرى على طابا كآخر نقطة في سيناء يتم تحريرها من قوى الاحتلال الغاشم بعد بطولات ومعارك حربية وكفاح سياسى ودبلوماسى طويل ومُقدر، وبعد معركة لا تقل خطورة بعد 2011 ألا وهى المعركة ضد الإرهاب والتطرف، لتصبح هذه المناسبة العطرة محل فخر واعتزاز للأمة المصرية بأكملها.
وأعتقد أن احتفالنا هذا العام بذكرى تحرير سيناء مختلف وله مذاق خاص لما يحدث الآن من تعمير وتنمية على أرض الفيروز تلك الحلم الذى رجوناه وانتظرناه كثيرا ولسنوات طوال بأن نرى الحياة خضراء في أرض الكرامة والنصر.
فالمتتبع لما يحدث في سيناء الآن من تعمير وتنمية يجد إنجازات تشبه الإعجاز، بعد أن تم ضخ استثمارات من قبل الدولة بمئات المليارات لإنشاء مشروعات بنية تحتية من كبارى وأنفاق وطرق وكهرباء ومياه وغيرها من المشروعات التي غيرت وجه الحياة في أرض الفيروز وبعثت الأمل نحو مستقبل مشرق يحمل الرخاء لأهالينا في سيناء ولأهل مصر كلها.
وفى الحقيقة أن نجاح الدولة في حربها على الإرهاب خلال السنوات الماضية، وحرصها على ربط سيناء بمدن القناة وإقامة مجمعات عمرانية حديثة تساهم في شغل الصحارى الشاسعة، هو من أتاح المجال بقوة لتحقيق هذه التنمية والتعمير وتعزيز الانتماء والمواطنة في أرض الفيروز، فالحياة الآن في ظل هذه النجاحات الأمنية والتنموية أصبحت مشرقة لأبناء سيناء المستفيدين بصورة مباشرة من المشروعات التنموية التي تضمن لهم حياة كريمة على كافة المستويات وتحميهم من قوى الشر والضلال بالعبث في أراضيهم.
فتحية تقدير واعتزاز لأبطال الحرب والتعمير في هذه الذكرى المباركة، وسلام على الأرواح الطاهرة التى أعادت لنا النصر والعزة والكرامة، ويد الله مع أبطال معركة البناء والتنمية.. دامت مصر آمنة مطمئنة وفى رخاء وعمار..