تضمنت كلمة الرئيس السيسى خلال فعاليات إفطار الأسرة المصرية الكثير من المصارحة والمكاشفة حول ما ترتب من نتائج سلبية على ما مرّت به مصر منذ ثورة 2011 وحتى وقتنا الحالى، فبالطبع التداعيات طالت جميع المحاور والقطاعات على المستوى الاقتصادى والسياسى والاجتماعى، ولعل عبارة الرئيس التى ذكر فيها أن معالجة الأزمات لا تسقط بالتقادم، جاءت كرد قاطع وفاصل على كل ما يدور من أحاديث ومغالطات وشائعات يحاول بها البعض التشكيك فيما تشهده مصر من نهضة تنموية تشمل جميع المجالات.
إن القيادة المصرية لم تذكر قط أننا لم نعانى من مشاكل أو أزمات أو أن كل شىء على ما يُرام طوال الوقت، بينما يظهر الرئيس فى مناسبات مختلفة، مشيرا إلى التحديات والصعاب التى تواجهنا، مؤكدا أننا جميعا حكومة وشعبا نستطيع أن نجتازها سويا، وتعمل الحكومة ليل نهار لتحقيق الإنجازات والانتهاء من كل المشروعات فى طريق رؤية مصر 2030 ولتكون خير رد على حملات التشكيك الممنهجة. وشدد الرئيس السيسى، على أننا جميعا إذا كنا نريد التنمية والتغيير الحقيقى علينا تحمل عواقب ما كان من أزمات وغيرها من تداعيات الأزمات الحالية التى هى قدّر من الله سبحانه وتعالى، مثل أزمة جائحة كورونا، والحرب الروسية الأوكرانية التى بالطبع يتأثر بتداعياتها العالم كله.
الصراحة نهج القيادة المصرية منذ اللحظة الأولى لتوليها زمام الأمور بعد فترة عصيبة مرت بها مصر منذ أحداث ثورة 25 يناير، ولعل رواية الرئيس عن حديث بينه وبين أحد الشخصيات مما ذكر له أننا نُقدم للطفل فكرة أن مصر قادرة على فعل كل شىء، ورد فعله خير دليل على اهتمام الرئيس بالوعى من خلال معرفة الحقائق والإلمام بمجريات الأمور جميعها دون مواربة، فقد أعرب عن اعتراضه لهذا النهج، مؤكدا أن الصراحة والمكاشفة بالقدرات تسهم فى بناء الشخصية المصرية ولا تسبب الإحباط بل بالعكس تعمل على التشجيع بالحلم والعمل والصبر حتى تحقيق النجاحات.
أيضا أوضح الرئيس السيسى أعمدة البناء والتنمية الرئيسية التى دونها لم يكن وضعنا الحالى، وهى الأمن والاستقرار والسلام، وهو ما تحقق من خلال محاربة الإرهاب فى سيناء على مدار 8 سنوات، وتحمل المواطن المصرى لإجراءات الإصلاح الاقتصادى، والمرأة المصرية التى لم تتوان فى أى لحظة أن تكون فى مقدمة صفوف العمل الوطنى، إلى جانب الحفاظ على النسيج المصرى دون أى تمييز أو عنصرية.
وجاءت قرارات الرئيس الـ16 كخطوة جديدة فى مسيرة البناء والتنمية التى تشهدها مصر فى طريق الجمهورية الجديدة التى تتسع للجميع بمختلف الأيديولوجيات والتوجهات والانتماءات الدينية والسياسية، واستكمالا لتحقيق الحلم بالعمل.