عندما يريد الله سبحانه وتعالى أن يعلى من شأن إنسان يوفر له ظروفا مواتية، وهذا ما حدث مع المدرب الوطني حسن شحاتة، الذي قاد منتخب مصر لكرة القدم فى أجمل لحظات، فأدخل على قلوب المصريين فرحة عظيمة على مدى سنوات بدأت منذ 2006 وحتى عام 2010، حصلت مصر فى هذه الفترة على الأمم الأفريقية ثلاث مرات متتالية، كما لعبنا مبارايات أخرى مشرفة فى بطولة مهمة مثل كأس القارات.
كان مخرجو المباريات فى ذلك الوقت يروق لهم أن يرصدوا رد فعل حسن شحاتة على اللعب، فنراه يتأثر مثل مشجع متفان فى حب منتخب بلاده، وينفعل مثل إنسان بسيط يجلس على مقهى فى قرية نائية يرى فى فوز المنتخب رضا يخفف عنه ما يحيق به من أخطار الحياة، هكذا كان حسن شحاتة صادقا فى تدريبه صادقا فى تشجيعيه، فاستحق أن يُذكر بالخير كلما تحدثنا عن منتخب مصر وتاريخه.
قاد حسن شحاتة المنتخب لثلاث كئوس أفريقية، بما يؤكد تمكنه وقدراته وأن الأمر ليس حظا ولا صدفة، فالصدف السعيدة لا تستمر طويلا، فلو زاره الحظ فى الأولى فماذا عن الثانية والثالثة؟ لقد حقق ذلك بالفكر والعمل والعرق، نعم كان رزقه واسعا، وتمثل هذا الرزق الواسع فى فريق مكتمل الأركان، والفريق المكتمل كما يعرف الخبراء ليس شرطا أن يكون به لاعب نجم، لكن ميزته أن تكون خطوطه منسجمة ومتقاربة من حيث اللياقة والمهارة والفكر أيضا، أن يكون الجميع على قلب رجل واحد، ألا يضيع أحد المتكاسلين أو المتهاونين أو عديم القدرات مجهود فريق كامل، وأهم دور للمدير الفنى للمنتخب أن يحسن الاختيار.
صدق حسن شحاتة مع نفسه، وأخلص فى عمله، ووفقه الله، وتحول اسمه إلى رمز دال على القيادة الناجحة وأصبح صانعا للبهجة.