مواجهة اليوم بين الأهلى ووفاق سطيف الجزائرى في ذهاب الدور نصف النهائي لدورى أبطال أفريقيا، واحدة من المطبات الصعبة في تاريخ المارد الأحمر نحو تحقيق آمال جماهيره في الوصول للأميرة السمراء الثالثة على التوالي، والحادية عشر في تاريخه.
مباريات الأهلى ووفاق سطيف دائما ما تشهد ندية كبيرة بين الفريقين، ولعل آخر مواجهة جمعت بين الفريقين كانت في نصف نهائي دورى الأبطال في نسخة 2018، وتشابهت الظروف ولعب الأهلى مباراة الذهاب في القاهرة وحقق الفوز بهدفين نظيفين، أحرزهما وليد سليمان وإسلام محارب، وفى مباراة العودة بالجزائر نجح الحاوى في إحراز هدف التقدم للأهلى قبل أن يسجل الوفاق هدفين في خمس دقائق، ولكن المارد الأحمر حسم التأهل للنهائى الثانى على التوالي، قبل أن يخسر اللقب من الترجى التونسى بفارق هدف في سيناريو يصعب تكراره.
مباراة الأهلى اليوم أمام وفاق سطيف، قد تكون فارقة في تاريخ جيل بأكمله، جيل حقق الكثير من الألقاب والبطولات للمارد الأحمر، جيل ساهم في كتابة تاريخ مع القلعة الحمراء، جيل جيل نجح في تحقيق التاسعة والعاشرة على التوالي، وتحقيق برونزيتين متتاليتين في مونديال الأندية، ونسختين من كأس السوبر ليسطر على القارة السمراء رغم تذبذب الأداء محليا وخسارته لقب الدورى المحلى، إلا أنه جيل صنع الكثير والكثير من المجد الأحمر.
جمهور الأهلى رغم مهاجمته للاعبين والجهاز الفني في الفترة الأخيرة بسبب سوء المستوى في آخر مباريات الفريق وخسارته لـ7 نقاط متتالية في البطولة المحلية وتقديم مستوى متواضع أمام الرجاء المغربى في القاهرة، إلا أن الفوز اليوم قد يعيد الثقة من جديد ويفتح صفحة جديدة مع الجماهير المتعطشة دائما للفوز وتحقيق الانتصارات.
موسيمانى وجهازه الفني يعمل أهمية المباراة، ويأمل هو الآخر في تحقيق مجد شخصى بالحصول على لقب دورى الأبطال الرابع في تاريخه والثالث على التوالي، وكتابة اسمه من نور في السجل الأفريقي، والوصول إلى أبعد نقطة في كأس العالم للأندية بعد أن كان قريبا منها النسخة السابقة، وتحقيق إنجازات قد تتخطى الأسطورة البرتغالية مانويل جوزيه.
مباراة وفاق سطيف اليوم ليست مباراة ذهاب في نصف نهائي فقط ولكنها مواجهة قد تعنى الكثير للمارد الأحمر، وفى اعتقادى أن كاتب التاريخ ينتظر كتابة صفحة جديدة عن القلعة الحمراء وعن جيل قد يوصف بالجيل الذهبى للنادى الأهلى.