الإرهاب يطل برأسه من جديد، إذ تعرضت مصرنا الغالية لهجوم إرهابى غادر استهدف إحدى محطات رفع المياه في القناة غرب سيناء، وأسفر عن استشهاد ضابط و10 مجندين وإصابة 5 آخرين من جنود قواتنا المسلحة البواسل، فى مشهد من الخسة والوقاحة لقوى الشر والضلال الذين لا يريدون الخير للأوطان، وقولا واحدا، إن أكثر ما يستفز هؤلاء الخونة والمجرمين هو رخاء الشعوب واستقرار الأوطان، ودائما الإنجازات ما تؤرقهم، فهل ينكر أحد ريادة الدولة المصرية خلال السنوات الماضية في مكافحة الإرهاب من خلال تلاحم القوات المسلحة والشرطة معاً لإنقاذ مصر ومن خلفهم شعب داعم ومساند لهما في حربهما ضد أعداء الإنسانية؟ وهل ينكر أحد نجاح مصر في تفكيك التنظيمات الإرهابية على المستوى العسكرى وتفكيك الأفكار المؤسسة لهذه التنظيمات؟ وهل ينكر أحد إشادة العالم كله بما قدمته مصر من بطولات ونجاحات مقدرة فى القضاء على الإرهاب وأهل التطرف.
غير أن هناك أمرا متفق عليه من قبل الجميع، أن الإرهاب يعد العدو الأول للتنمية، فلا تنمية في بيئة يضربها الإرهاب والتطرف، وأن التنمية الأكثر استفزازا لقوى الشر، لذلك فإن السؤال الذى يطرح نفسه الآن، هل ينكر أحد حرب التعمير والبناء التى تتم من قبل الدولة المصرية فى أرض الفيروز؟ لذلك، فإن هذه الجرائم الإرهابية الغادرة تستهدف النيل من عزيمة الوطن، ومحاولات خسيسة لتعطيل جهود التنمية.
لذا، علينا أن يكون لدينا وعى وفهم لما يريدون، فهم لا يريدون إلا تعطيل مسيرة البناء والتنمية، ولا يريدون إلى خلق حالة من الفوضى وإظهار الدولة بأنها في موقف ضعف بعد نجاحاتها المتتالية في كافة الملفات الاقتصادية والأمنية وسط أزمات عالمية تعصف بالبشرية جمعيا، لذلك يتطلب علينا جميعا توحيد الصف الوطني، ومواصلة البناء والتعمير بالتوازي مع مواصلة جهود التطهير من فلول الإرهاب ومموليهم وداعميهم، ويقيننا يكون أن قوة وإرادة المصريين تهزم قوى الشر والإرهاب وستظل مصر بلد الأمن والأمان، وعقيدتنا أيضا تكون أن من أعان أو يعين أيا من هؤلاء البغاة الإرهابيين بأي مدد فهو خائن لدينه ووطنه يستحق من العقاب مثل ما يستحقون.
وختاما.. نستطيع القول، إن مهما فعل هؤلاء المجرمين، فإن مصر ستظل باقية بتماسك شعبها ووقوفه صفًا واحدًا وراء قواته المسلحة والشرطية أمام هذا الإرهاب الخسيس، ورحم الله شهداؤنا الأبرار، وحفظ الله مصر وشعبها من كل مكروه وسوء، وأن يديم على بلادنا السلامة والأمان، "وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ.