لا أحد ينكر أن "الميكروباص" كان ولا يزال صداع يدق في رأس الجميع على الطريق الدائري، لا سيما في ظل السلوكيات الخاطئة لسائقي "الميكروباصات"، الذين يتسببون في حوادث متكررة واستمرارا لنزيف الأسفلت.
يمكنك أن تتعذب فعليا وأنت تسير على الطريق الدائري، عند المطالع والمنازل، وأنت تتوقف لساعات، لمجرد أن مجموعة من سائقي الميكروباص قرروا التوقف في منتصف النزلة أو الطلعة للتحميل، ليمتد الزحام عدة كيلو مترات، بسبب جشع سائق، لا يُبالي بشيء سوى جمع المال.
ناهيك عن المواقف العشوائية التي تكتشفها وأنت تسير على الطريق الدائري، من خلال وجود سائقي "ميكروباصات" يحملون الزبائن، مما يتسبب في شلل مروري، ورغم الجهود الضخمة المبذولة من المرور للتصدي لأزمات سائقي "الميكروباصات" وتحرير مخالفات عديدة لهم، إلا أنه يبقى السلوك البشري لبعض سائقي الميكروباص أزمة كبيرة.
بشائر الأمل، بدأت تهل، لوأد هذه المشكلة نهائيًا، وعدم التعامل معها بمسكنات، من خلال التخطيط لظهور "الأتوبيس الترددي" على الدائري، والاستغناء عن الميكروباص نهائيا من على الطريق الدائري، وهو "انتصار" لو تعلمون عظيم، وخطوة رائعة، أمنيا واقتصاديا وجماليا، وقل فيها ما شئت.
"الأتوبيس الترددي" سيكون صديق للبيئة، ويتم استخدامه من خلال محطات رئيسية على الدائري، وسيتم منع وتوقف الميكروباص العشوائي، وسيصل عدد محطات الأتوبيس الترددي لأكثر من 57 محطة.
"الأتوبيسات الترددية" عبارة عن حافلات كبيرة ستعمل بالكهرباء ومخطط إنشاء 20 محطة انتظار بطول الطريق الدائرى لاستقلال الأتوبيسات الترددية منها، وتسير في مسارات منعزلة على الدائرى، ومع تسيير الأتوبيسات الترددية سيتم وقف سير الميكروباص على الدائرى تماما، حيث ستكون البديلة لسيارات "الميكروباصات".
وسيتم ربط محطات انتظار الأتوبيسات الترددية بمواقف الأقاليم التي سيتم إنشاءها في مناطق تقاطع الدائرى مع الطرق الرئيسية، وستكون "الميكروباصات" نهايتها مواقف الأقاليم الدائرى حيث سيتم منع "الميكروباصات" تماما مع بداية تشغيل هذه الأتوبيسات على الدائرى، مما سيخفف الضغط المرورى على الدائرى.
وسيتم إنشاء سلالم كهربائية للصعود والنزول من محطة انتظار الأتوبيسات الترددية، فضلا عن تنفيذ منظومة ITS لتحقيق أعلى معدلات الأمان والسلامة على الطريق، حيث سيكون هناك سيطرة كاملة على الطريق وسيتم رصد أي مخالفات.