جمود فيريرا!

يحتاج الزمالك التحرر التكتيكى داخل الملعب بالشكل الذى يساعد على تنوع اللعب وأساليبه، حتى يكون لديه القدرة على السيطرة على مجريات المباراة ولا يظهر كتابا مفتوحا أمام أى منافس، ومن ثم تحقيق الانتصار.. وهذا لا يحدث مع فيريرا. فيريرا منذ عودته إلى الزمالك وهو يطبق طريقة لعب واحدة 4-3-3 لا يغيرها ولا يعدلها.. بناء عليه حفظ جميع المنافسين أداء الفريق الأبيض وباتوا يدركون كيفية التعامل معها بكل سهولة تمكنهم من هزيمة الزمالك بأقل مجهوده، وهو ما تكرر حرفيا أمام إنبى وطلائع الجيش على التوالى. هذا فضلا عن أن طريقة 4-3-3 لا تناسب إمكانيات لاعبى الزمالك فى الوقت الحالى على اعتبار أنهم اعتادوا على طريقة 4-2-3-1 منذ سنوات طويلة، والتغيير لا بد أن يأتى خطوة خطوة أو مع بداية موسم جديد ولاعبين مختلفين، المدرب الواعى هو من يوظف طريقة اللعب على حسب اللاعبين وليس العكس. جمود فيريرا أصاب الزمالك بالعطب الكروي! الزمالك مع فيريرا لم يعد قادرا على تغيير طريقة اللعب على أرض الملعب وفقا لمجريات المباريات وأسلوب المنافس، ما يجعله وديعا أمام كل الفرق غير قادر على التهامها مثل المعتاد، ليس فهذا فحسب وإنما أيضا بات لقمة سائغة الكل طمعان فيه. الزمالك مع فيريرا أصبح لا يملك الحلول الجاهزة، ليكون هو المبادر بالتقدم والسيطرة، أو حتى تحويل الكفة لصالحه عند تفوق المنافس وتقدمه. حتى فى عز هزيمة الزمالك وبعد تسجيل الطلائع هدف التقدم، لم يشأ فيريرا الاقدام على أى تعديل بصفوفه، وأبقى على عمر السعيد مهاجما وحيدا فى العمق بدلا من أن يدخله معه لاعب آخر كمهاجم ثانى ليزيد من الفاعلية الهجومية، وهو ما منح دفاع الطلائع ليلعب بأريحية ويصنع هدف الفوز من هجمة مرتدة من قبل وسط الملعب. كذلك فى الشق الدفاعى لم يكن هناك أى بصمة قدمها فيريرا، ولم يستطع إصلاح الأخطاء المتكررة من لاعبى الخط الخلفى التى تكلف الفريق الكثير من البلاوى والنكسات. بعد الهزيمة الثانية على التوالى على أن الزمالك أن يحذر الفريق يرجع إلى الخلف. فيريرا بات فى وضع محرج للغاية، وفقد الكثير من التعاطف السابق معه بداعى نجاحاته فى الولاية الأولى، وعليه أن يدرك كيفية تصحيح الأوضاع قبل فوات الأوان بما يساعده على البقاء فى المنافسة على الدورى حتى النفس الأخير وعدم التسليم المبكر بتسلل الاحباط إلى النفوس. وعلى إدارة الزمالك أن تتدخل ولا بد من وقفة، ليس لفرض قرارات فنية على فيريرا ولكنه لمساءلته ومحاسبته على بعض الأوضاع غير المقبولة، حتى لا يأتى الوقت الذى لن تجدى فيه المحاسبة. وإذا ما كان فيريرا يتحمل الجزء الأكبر من مسئولية المستوى المتردى الذى وصل إليه الزمالك، يبقى التأكيد على حقيقة مهمة أخرى أن هناك لاعبين بلا روح ولا مسئولية، يؤدون كالموظفين كتقضية وقت ليس أكثر، فضلا عن عدم وجود اللاعب الذى يصنع الفارق.. ما يعنى أن الزمالك الموسم الجديد يحتاج فريق كامل وليس لاعب أو أثنين أو حتى ستة.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;