هل كنت تتخيل وسط أزمة أسطوانات الغاز قبل يناير 2011 ثم استفحالها بعدها، أن يأتى اليوم الذى تكتفى فيه مصر ذاتيا من الغاز، وفائضا للتصدير وفى زمن قياسى؟ هل كنت تتخيل أن أزمة الكهرباء اللعينة، التى سيطرت على طول البلاد وعرضها، من قبل وبعد 25 يناير 2011 واستفحل فى عهد الإخوان، لدرجة أن حكومة الإخوان وضعت حطة الإنقاذ السحرية، بأن يتكدس كل أفراد الأسرة فى حجرة واحدة يرتدون «فانلات الحمالات»، ثم جاء الرئيس عبدالفتاح السيسى، واقتحم المشكلة وحلها من جذورها، وحقق فائضا فى إعجاز وليس إنجاز، وتحولت مصر إلى مُصدر للطاقة؟.!
7 سنوات فقط، حققت مصر تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، إنجازات تندرج تحت خانة المعجزات، مائة ضعف ما تحقق طوال أكثر من 40 عاما، وتقديرى، أن الإنجازات تحققت فى كافة المجالات، ولم تقتصر على مجال بعينه، وفى تقديرى أيضا، أن أبرز الإنجازات العبقرية، والتى سيسطرها التاريخ للنظام الحالى، بأحرف من نور، تغيير ثقافة «الاستيراد» لكل شىء، إلى ثقافة التصدير والإنتاج، وهناك فارق شاسع، بين ثقافة الاستهلاك والاستيراد لكل شىء، وبين ثقافة الإنتاج والتصدير، والقدرة على أن تأكل مما صنعت يديك، وتقتحم أسواقا خارجية لجلب العملات الصعبة.
نظام عبد الفتاح السيسى، اقتحم أيضا ثلاثة ملفات عظيمة الأثر إنسانيا واجتماعيا، تعد من أهم وأبرز إنجازاته، وهى، القضاء على فيروس «سى» والعشوائيات وإخراج الغارمات والغارمين من السجون.
نعم، فيروس «سى» كان حتى وقت قريب، وحشا ينهش أكباد المصريين، ومصر كانت تحتل المراكز المتقدمة فى انتشار الوباء بين مواطنيها، ما يعد كارثة إنسانية كبرى، وكانت تتجلى المأساة عند الذهاب لمستشفيات الأورام ومراكز الكبد وحتى العيادات الخاصة، فالمشاهد كانت مفجعة من هول تكدس الطوابير من المرضى، وتصاعد صرخات آلامهم، كان القرار الصائب والرائع، من الرئيس عبد الفتاح السيسى بالإعلان عن مواجهة هذا الوباء، والقضاء عليه، وبالفعل تمكنت مصر فى مدة قصيرة من تحقيق نجاحات مبهرة.
ولم يكتف الرئيس السيسى بمواجهة فيروس الكبد الوبائى فحسب، وإنما قرر اقتحام مشاكل قطاع الصحة بأكمله، نظرا لأهميته البالغة، وكونه القطاع الخدمى والإنسانى المرتبط ارتباطا وثيقا بالأمن القومى المصرى، فأصدر تعليماته بتدشين قانون التأمين الصحى، والقضاء على قوائم انتظار المرضى فى المستشفيات.
والملف الثانى ذو الأهمية الإنسانية والاجتماعية، فيتمثل فى اقتحام الرجل لمشاكل العشوائيات، الذى يعد ورما مؤلمًا للعيون أن تبصره، وجرحا يستغله كل أعداء بلادنا لتشويهنا، فوضع خطة القضاء عليها، وإقامة مساكن آدمية، صحية.
والملف الثالث المؤلم، كان الغارمات والغارمين المحبوسين نتيجة عدم القدرة على تسديد بضع جنيهات، فقرر أن يتم سداد المبالغ بديلا عنهم، وإخراجهم من السجون.
الإنجازات الشبيهة بالمعجزات، فى 7 سنوات فقط، فإذا قلنا إنها تجاوزت مائة ضعف ما تحقق طوال الـ40 سنة الماضية، فإننا سنكون مجحفين إلى حد كبير، فما يحدث فى مصر من مشروعات وإنجازات يعد بمثابة "فرمطة حقيقية للبلاد".
والحقيقة الثابتة، أن الاستقرار وانتشار الأمن والأمان، يساعد بشكل سحرى فى التقدم والازدهار والتطلع والتسلح للمستقبل بالمشروعات العملاقة والأفكار الخلاقة فى كافة المجالات.. ومؤخرا انصب اهتمام الدولة بالمشروعات الزراعية العملاقة، لتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح والمواد الغذائية، في تعزيز عظيم للأمن الغذائي، والاستقلال الكامل للقرار المصرى، فمن يمتلك قوته يمتلك قراره.
كل هذه الإنجازات لا يراها المغرضون حتى ولو ارتدوا عدسات مكبرة، فالغرض مرض، بجانب غياب المصلحة العامة عن جل اهتمامهم، في حين يصبون هذا الاهتمام، فقط، لتحقيق مآرب وأهداف خاصة.. يعارضون من أجل السلطة والمال، والطريق الوحيد وصولا لتحقيق هذا الهدف، هو التشويه والتسفيه والتسخيف من الإنجازات، وتضخيم سفاسف الأمور!.
إذن لا ننتظر من المغرض، إنصافا، حتى ولو مصر نهضت وسبقت الصين واليابان!.