هاملت هي الشخصية الأشهر في التراث الفنيّ والتي حازت على المراتب الأولى في الإنتاج المسرحي حول العالم، وأهمية تلك الشخصية التي كتبها الشاعر الكبير وليام شكسبير - أحد أكثر الكتاب اعجازاً على مر التاريخ – أنه مهما كان مستوى ثقافتك أو تعليمك، ومهما كان اهتمامك أو جنسك أوعرقك، وفي أي زمن جئت منه، ومن أي مكان، فإن قصة ومأساة "هاملت " ستحكي لك قصة الإنسان بكل جوانبها، وتُعرِّفك على نفسك قبل أن تتعرف على هاملت نفسه.
الفنان الكبير محمد صبحي قدم " هاملت " من هذا المنظور الإنساني التي استطاع فهمها كل من شاهدها بغض النظر عن مستوي تعليمه أو ثقافته واعتقد أن اختيار إدارة المتروبوليتان الأمريكية للنجم الكبير محمد صبحي، وإهداءه البث المباشر لأوبرا "هاملت" للموسيقار العالمي برات دين حدث عالمي يدعونا للفخر بهذا الفنان المخلص لفنه والعاشق للمسرح ، والذي يستحق كل يوم تكريما من نوع خاص لما يقدمه من أعمال وأفكار مبدعة تنير العقول وتنمي الوجدان.
محمد صبحي هو أفضل من قدم مسرحية " هاملت " تمثيلا وإخراجا، وهذا ليس رأيي أنا فقط ولكنه إجماع من كل النقاد والمهتمين بالمسرح ، ومؤكد أن " هاملت " محمد صبحي هي الأشهر والأنجح في كل الاعمال التي تناولت تلك الشخصية الشكسبيرية ، وهو بالفعل فخر المسرح المصري والعربي بل والعالمي أيضا ، وهذا موثق في الموسوعة البريطانية من خلال 6 اسطر كتبت عنه وملخصها : أنه قدم شاب مصري عمره 22 عامًا رؤية مسرحية مبدعة لنص مسرحية الشاعر الكبير ويليام شكسبير "هاملت" ، فقد قدمها بتميز في الإخراج وفي الأداء للشخصية عمن قدموه من قبل " .