تتطور الجريمة، مثل كل شيء يتطور حولنا، وتتنوع وتتعدد وسائل النصب على المواطنين، من قبل النصابين والمحتالين، الذين يحلمون بجمع الأموال، من خلال النصب على المواطنين ونسج خيوطهم عليهم، في الوقت الذي تواصل فيه وزارة الداخلية جهودها لمكافحة الجريمة بشتى صورها.
"الرسائل المفخخة"، من قبل العصابات المنظمة أحد أدوات النصب على المصريين، من خلال إرسال رسائل عشوائية للمواطنين عنوانها:" مبروك كسبت"، حيث ترتسم البسمة على الوجوه، ويبدأ التواصل مع "الراسل"، وتبدأ رحلة النصب، التي تنتهي بفقدان الأموال.
هذه الحيلة ليست الوحيدة، وإنما دأبت بعض العصابات المنظمة مؤخرًا على الاستيلاء على بيانات البطاقات الالكترونية للمواطنين تمهيدًا للاستيلاء على أموالهم، عن طريق تلقي البعض مكالمات تليفونية عشوائية من بعض الأشخاص يوهموهم بأنهم موظفي خدمة العملاء بالبنوك أو مندوبي بعض الجهات الرسمية وفوزهم بجوائز ومنح مالية ، وتمكنهم بموجب ذلك من الاستيلاء على بيانات بطاقات الدفع الإلكتروني الخاصة بهم واستخدامها في إجراء عمليات شرائية على مواقع التسوق الالكتروني، فضلاً عن طلبهم إيداع مبالغ مالية على بعض المحافظ الإلكترونية المسجلة بأرقام هواتف محمولة تخُص أشخاص آخرين.
البعض يتعامل مع هؤلاء الأشخاص بتلقائية شديدة، ويبادر بمنحهم كافة بياناته الشخصية، ليكتشف فجأة أن رصيده في البنك ذهب مع مهب الريح، وتم الاستيلاء على أمواله في لمح البصر.
إذا، يجب أخذ الحيطة والحذر أثناء التعامل مع الأشخاص المجهولين، وإذا استلزم الأمر تحديثا للبيانات نذهب للبنك مباشرة، ولا نبوح بالبيانات الشخصية لأحد في التليفونات، حتى لا نندم في وقت فات فيه الندم.