"القبض على شخصين بحوزتهما كمية من مخدر "الهيدرو" قبل ترويجها في القاهرة"، خبر صغير، في زاوية صفحات الحوادث، أو على المواقع الإلكترونية، قد لا يتوقف البعض عنده كثيرًا، لكنه ينم على مخدر خطير ومخيف، يحصد أعمار الشباب.
مخدر "الهيدرو"، الذي يثبت العشب الأخضر، ويتناوله البعض عن طريق الفم، من أخطر أنواع المخدرات، وهو حديث الظهور في مصر، حيث ظهر خلال سنوات قليلة جديدا، ويشير البعض إلى أن مصدر هذا المخدر في المنطقة "إسرائيل".
ويمكنك معرفة مدمن هذا المخدر، من خلال عدة علامات ربما أبرزها "بطء رد الفعل وعدم القدرة على الانتباه، وضعف القدر على اتساق حركة الجسم"، ومع مرور الوقت يتسبب في عواقب وخيمة لمتعاطيه، فيجعله يشعر دوما بالقلق وعدم القدرة على النوم، رغم أنه في البداية يمنح المدمن شعورا بحالة مزاجية، ويصيب المدمن بالهلاوس والشعور بجنون العظمة، ويصيب الرئة بالسرطان، فضلا عن الإصابة بالاكتئاب، ويؤدي لاضطرابات عقلية وانخفاض الضغط في العين، ويتسبب في الغثيان والقئ عند بعض الأشخاص.
وينتشر مخدر "الهيدرو" بين الفئات ما بين 15 لـ20 سنة، حيث يعصف أعمارهم مبكرًا، ويكون الطلب عليه كثيرا لانخفاض سعره، فهو بديل لمخدر الحشيش.
"مكافحة المخدرات"، لا تقف مكتوفة الأيادي أمام هذا المخدر الخطير، وإنما تكافحه بحملات أمنية ضخمة، ساهمت في ضبط القائمين على ترويجه، وتوجيه ضربات استباقية لحماية الشباب من براثن الإدمان، حيث ساهمت هذه الجهود الأمنية الرائعة في تعطيش السوق من مخدر "الهيدرو"، بفضل الانتشار الشرطي والتصدي بحسم لكافة أنواع المخدرات، لا سيما الحملات اليومية التي تشنها الداخلية بمحيط المدارس والجامعات والكافتيرات، حيث قضت على تجارة الكيف.
الجهود التي تبذلها وزرة الداخلية في مكافحة المخدرات، باتت محل تقدير واستحسان من المواطنين، حيث تخوض وزرة الداخلية حرب وجود حقيقية ضد أباطرة الكيف، وتؤكد الأرقام والضبطيات على مدى الكفاءة الأمنية واليقظة، والقدرة على الضبط، والنجاح الكبير في القضاء على المخدرات.