البعض يتفق مع الأغنيات التي يقدمها مطرب الراب ويجز والبعض يختلف معها، لكن في ظنى أن الجميع يتفقون مع الحركة التي فعلها في حفله الأخير باريس، إذ خرج على جمهوره مرتديا العلم الفلسطيني.
على الفنان والمثقف أن يكون له موقف من القضايا الكبرى مثل الاحتلال والإرهاب وغير ذلك، والقضية الفلسطينية واحدة من القضايا الكبرى التي يجب أن يكون لنا موقف منها لا يذهب جنوبا أو يسارا، وما فعله ويجز هو موقف واضح تمام الوضوح.
في الحقيقة نحن لا نعدم وجدود الفنانين المدافعين عن قضايانا، وذلك على كل المستويات، وطبعا ليس مطلوبا من الفنان أن يرصد نفسه لقضية ما، لكن عليه إن أتته الفرصة أن يعبر ولو بلفتة بسيطة.
لقد صرنا في عالم يسعى بكل حدة وعنف إلى تذويب القضايا الكبرى، والغرب لأنه الأقوى، يعمل دائما على فرض قضاياه هو وتهميش قضايانا، وهذا حقه، فالقوى على مدى العصور يفعل ذلك، والقضية الفلسطينية تتعرض لظلم كبير من وجهة نظر الغرب، ففيها انحياز تام لصالح جيش الاحتلال، وبالتالي إن دفاعنا نحن عن قضايانا من الأمور الواجبة، وليست من رفاهيات الأمور.
شىء آخر يمكن الإشارة إليه، هو أن ما فعله ويجز في صالحه تماما، إنه يقدم نفسه بالطريقة الأفضل، والناس سواء أعجبتها الموسيقى أو لم تعجبها سيكون لها نظرة مختلفة لشخصه، ستقدره، كما أنه سيخرج من دائرة "الخفة" إلى دائرة "الثقل" في الأثر الفني، وكل ذلك سيتحرك به خطوة للأمام.
إن الحقيقة لا تموت، والقضية الفلسطينية حقيقة وستنتهى بالنصر، هذا أمر لا يقبل الشك، فقط على الجميع أن يشيروا إليها ويقدموا ما يقدرون عليه لنصرتها.