ساعات قليلة ويخوض منتخب مصر مواجهة ودية قوية بطابع رسمى أمام كوريا الجنوبية على ملعبها، وسط أجواء مشحونة ضد الفريق الوطنى وجهازه الفنى الذى يعد مصيره غامضا بشأن الاستمرار بنسبة كبيرة، ولكن لا بديل عن تقديم عرض قوى فى مواجهة كوريا؛ لأن اسم المنتخب المصرى كبير ولا يجوز أى سقوط جديد مهما كانت الظروف.
لا خلاف على أن الخسارة من إثيوبيا صعبة، ولا تجوز من منتخب أقل كثيرا من مصر فنيا وتاريخيا ومن كل الوجوه، حتى لو غاب محمد صلاح ونصف الفريق، ولكنها كرة القدم التى لا تعترف بأى حسابات، والهجوم على إيهاب جلال، المدير الفنى، عنيف؛ لأنه لا يلقى إجماعا، وهناك تحفظات كثيرة من الشارع على تعيينه، خاصة خلال فترة ليس المدرب فى أفضل حالاته.
منتخب مصر فى حالة عدم اتزان ونجومه الكبار فى ظروف استثنائية، محمد صلاح يعانى من خسارة دورى أبطال أوروبا والدورى الإنجليزى مع فريقه ليفربول، فضلا عن تركيزه بسبب تجديد تعاقده الذى يشغل كل تفكيره، ومحمد الشناوى يعانى من كورونا، وعدد من لاعبى الأهلى يعانون نفسيا بعد خسارة لقب دورى أبطال أفريقيا، ونجوم الزمالك مشغولين بمستقبل تجديد عقودهم والوجوه الجديدة تحتاج الثقة من جهاز فنى يبحث عن الثقة.. وكل ذلك فى زمن سوشيال ميديا لا يرحم ويدقق فى كل شىء بدون معايير واضحة.
اتحاد الكرة يقوده مجلس إدارة جديدة تولى المسئولية منذ شهور قليلة والملفات أمامه كثيرة وتحتاج خبرات، فضلا عن وجود أياد خارجية تهاجمه ومتحفزة ضده والأندية، خاصة الكبار منهم، علاقته معهم متوترة، فطبيعى أن تكون المشاهد بهذه الصورة من الإثارة والجدل بأجواء شديدة الصعوبة تحتاج قبضة حديدية للوصول الطريق الصحيح.
منتخب مصر يخوض مواجهة كوريا الجنوبية وهى المباراة التى تم الاتفاق عليها منذ فترة، ولكن الظروف تجعلها صعبة وخطيرة؛ لأن المنتخب غير مؤهل وفى توقيت غير مناسب، والنتيجة ستكون لها آثار أكبر من إقالة مدرب أو عقاب لاعبين.