غادر ساديو ماني في هدوء بعد فترة تاريخية مع ليفربول الإنجليزي حقق خلالها كل الألقاب المتاحة بعد انضمامه من ساوثهامبتون في 2014 والتحاق فيرمينو وكلوب وصلاح وفان دايك تباعاً ليصنع رفقة أحد أجيال ليفربول التاريخية إنجازات كبيرة يصعب تكرارها مستقبلا مع سياسات النادي المالية.
وعلى الرغم من رحيل ماني عن ليفربول ومعها توقف الحديث عن سوء العلاقة بينه وبين صلاح نتيجة المنافسة الكبيرة بينهما، سيضع أعباء إضافية على الملك المصري خاصة مع اتجاه السنغالي إلى بايرن ميونخ العريق صاحب الإنجازات الكبيرة والبطولات التي لا تتوقف، وستكون المقارنات أكبر في الموسم الجديد بين صلاح وماني في موسم قد يكون الأخير للفرعون في أنفيلد.
اسم ماني بدأ يطرح في سباق الكرة الذهبية مع صلاح بعد موسمه المميز مع منتخب السنغال بطل أفريقيا وصاحب تذكرة التأهل لكأس العالم، في الوقت الذي تراجعت فيه اسهم صلاح بعد الخسارة مرتين أمام ماني مع الفراعنة.
موسم صلاح الجديد سيكون مليئا بالتحديات أبرزها مستوى ماني مع البايرن والخروج من الموسم على أقل تقدير ببطولة أو اثنين مع العملاق البافاري، في الوقت الذي يرغب فيه الفرعون في محو الموسم المنتهي الكارثي على المستوى الجماعي سواء مع ليفربول أو المنتخب، والبحث عن انجازات جديدة وعقد جديد مع الريدز أو بدء مغامرة جديدة مع أحد كبار أوروبا.
صلاح يعشق التحديات دائمًا وهو ما حدث قبل نهائي دوري أبطال أوروبا عندما أعلن صراحة عن رغبته في الانتقام من ريال مدريد، وحتى لو لم يعلن أن التحديات ستزداد برحيل ماني إلى بايرن ميونخ، فبالتأكيد يفكر الفرعون في التفوق على زميله السابق ومنافسه على الألقاب والأهداف في ليفربول، بعد انتقاله إلى محطة جديدة.
فهل ينجح صلاح في الحفاظ على مكانته المرموقة كأفضل لاعب في أفريقيا وأحد أبرز المرشحين لجائزة الكرة الذهبية، أم يخطف ماني الأضواء مع البايرن في الموسم الجديد؟!