30 يونيو.. التأسيس الجديد للدولة الحديثة

على مدار 9 سنوات مضت منذ قيام ثورة 30 يونيو 2013، وتستمر كافة قطاعات الدولة في العمل بتفان و إخلاص، وذلك تحقيقا لفكرة أن ثورة 30 يونيو تمثل تأسيسا جديد للدولة المصرية الحديثة، و حيث نجحت الثورة المصرية التي خرج فيها الشعب المصرى ضد حكم الإخوان وقتها، بأن يؤسس لفكرة العمل بإخلاص وإيمان وثقة حتى تعود مصر لعهدها الذهبى، والذى تركتها عن عمد طوال عدة عقود مضت، و استطاعت الثورة في سنواتها التسع في تحقيق ما لم يحقق في مصر طوال خمسين عاما مضت. على مدار 9 سنوات، قدمت الدولة المصرية شكلا جديدا من أشكال العمل المدعوم من الرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى يواصل فكرة المتابعة الدقيقة لكافة الملفات، حتى يتحقق منها الغرض الموضوع لها، حتى أن كثير من قطاعات الشعب المصرى، عرف وسمع لأول مرة عن مؤسسات وإدارات لم يسمع عنها منذ عشرات السنوات، حيث عاد دور تلك المؤسسات والهيئات من مجرد أسماء على الورق، إلى مؤسسات تعمل ليل نهار لتحقيق مهمتها التي وضعت لها، وهنا يجب التمييز بين فكرة العمل و فكرة النظريات التي تدور حول العمل، فكثير من المؤسسات والإدارات العاملة الآن في تحقيق حلم الدولة الحديثة، كان مقررا لها أن تفعل ذلك قبل عشرات السنوات، إلا أنها تركت دورها مثل غيرها، في ظل ترهل الإدارة المصرية على مدار عقود، حتى جاءت ثورة 30 يونيو و تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى مسئولية البلاد، فتحققت كافة الأهداف التي تم وضعها قبل عشرات السنوات، بل ووصلنا لمعدلات تنفيذ غير مسبوقة كان مقررا لها في الخطط التقليدية أن تتم في عقود مقبلة، يضاف على ذلك ما تحقق من أفكار و أحلام جديدة للدولة المصرية الناشئة عن ثورة 30 يونيو. مثلت ثورة 30 يونيو مرحلة فاصلة في تاريخ مصر الحديث، الذى كان يخطط له أن يتجه لمسارات أخرى، لولا أن فطن الشعب المصري بأن هناك شيئا يعد في الخفاء في سبيل تغيير هوية المصريين و جوهرهم، فخرج الشعب المصرى بأسره في سبيل تغيير ذلك المنهج المعد مسبقا، فكان الانتصار في ثورة 30 يونيو، ثم الانتصار بعد ذلك في كافة الملفات التي اقتحمها رجال الثورة وقيادتها، والذين قاموا بكل أشكال التغيير والتطوير والتحديث، إلا شيئا واحدا فقط، وهو تخليد فكرة الثورة نفسها وتعظيم الاحتفال بها وتوثيقها بشكل يناسب الثورات في العالم، ويناسب ما بذل فيها من تضحيات كبيرة، و تغييرات كان سببها الأول والرئيسي هي ثورة 30 يونيو ذاتها.



الاكثر مشاهده

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

رابطة العالم الإسلامي تُدشِّن برنامج مكافحة العمى في باكستان

;