إذا ما تمت المفاوضات نهائيا وبشكل رسمى مع اتحاد الكرة وأصبح البرتغالى باولو سوزا المدير الفنى الجديد للمنتخب، سيكون هو الخيار الأمثل للفراعنة فى المرحلة الحالية.
سوزا مدرب صغير السن - 52 - عاما ويمكن التعامل معه كمشروع طويل الأجل بتوقيع عقد لا يقل عن ثلاث سنوات معه بشرط أن تمنح له كل الصلاحيات دون التعجل فى النتائج وتحقيق طفرة سريعة .. فأى مشروع لا يأتى بثماره سريعا محتاج إلى العمل والمثابرة والتطوير والوقت الطويل..
مثلا مدرب السنغال اليو سيسيه يتولى تدريب الفريق من 2015 أى منذ سبع سنوات كاملة ولم يحقق نجاحات إلا مؤخرا بحصد لقب أفريقيا 2022 والصعود إلى كأس العالم وهذا بعد خسارته لكأس الأمم 2019 بالقاهرة أمام الجزائر وحينها لم يطالب أحد بإقالته وواصل العمل حتى نجح مشروعه ونقل أسود التيرانجا إلى العالمية ومن هنا، ياريت نأخذ المثل لمفاهيم العمل الناجح.
وعلى المستوى الفنى يملك سوزا قدرات النجاح لما له من سيرة ذاتية كبيرة فهو مدرب منتخبات وأندية عالمية مثل منتخب بولندا وأندية إيطالية وإنحليزية وبرازيلية وجمع خبرات من مدارس كروية متعددة ومختلفة ما يجعله مدربا متنوعا لا ينتمى إلى مدرسة بعينها تكون ثابتة جامدة فى مفاهيمها التكتيكية ما يمنحه القدرة على التعامل والإجادة فى أى ظروف ومع أى منطقة يعمل بها وهذا يعاكس تماما فكرة عدم خبرته بالكرة الأفريقية فضلا عن أن العالم الكروى أجمعه أصبح منفتحا على بعضه والكل يتابع الكل وبالتالى ليس هناك أحدا بعيدا عن الآخر فى عالم كرة القدم.
ميزة إيجابية أخرى فى التعاقد مع سوزا أنه وبحسب ما علمت من مصادر داخل اتحاد الكرة أنه يملك رغبة قوية فى تدريب الفراعنة وأبدى ترحيبا كبيرا بالفكرة معتبرا أن منتخب مصر من المنتخبات العريقة التى تملك حظوظا كبيرة فى حصد البطولات لما له من تاريخ كبير يشجع أى مدرب على العمل والنجاح، ما سيدفعه لتقديم أقصى ما لديه لتحقيق الطموحات.
على المستوى الشخصى باولو سوزا من المدربين القادرين على التعامل مع النجوم مثل المهاجم العالمى الشهير ليفانوفييكى مع منتخب بولندا وكذلك فى أندية الدورى الإنجليزى والإيطالى الذى خاض فيه تجربة من الأهم فى مسيرته مع نادى فيورنتينا.
كذلك سبق له عن قرب التعامل مع اللاعبين المصريين مثل محمد الننى فى بازل ما يجعلهم متفاهما العقلية المصرية.
الأهم فى كل ذلك، أن ندعم المدرب الجديد للمنتخب ونمنحه كجمهور طاقة إيجابية كرد فعل على تدريبه منتخبنا حتى يشعر بتوفر أهم عوامل النجاح دون انتقادات من أى نوع قد تصنع فجوة فى العلاقة تؤثر على مسيرته ولننتظر نجاحاته التى ستكون نجاحات لنا كمصريين.