ربما تكون مواجهة اليوم بين الأهلى وبتروجت الاختبار الأول للبرتغالى ريكاردو سواريز أمام الجماهير الأهلاوية المتعطشة لرؤية فريقها يصول ويجول داخل الملعب، وتعود معه متعة كرة القدم بالنسبة لفريقها، ولكن الحقيقة أن مباراة اليوم بين الأهلى وبتروجت في نصف نهائي كأس مصر 2021، ما هي إلا بداية عودة الثقة بين الجماهير واللاعبين الذى فقدوا كثيرا بعد خسارتهم الأخيرة أمام سموحة.
مباراة اليوم بين الأهلى وبتروجت يحتاجها اللاعبين أكثر من المدرب الجديد للفريق، يحتاجها اللاعبين لمصالحة جماهيرهم الغاصبة من هزيمة سموحة الأخيرة والتي كادت أن تصل لنتيجة تاريخية تظل وصمة عار في جبين هذا الجيل، ومن ينسي خماسية صن داونز التاريخية في دورى أبطال أفريقيا رغم البطولات التي حققها هذا الجيل وخاصة ثنائية دورى الأبطال والفوز بـ2 سوبر أفريقي و2 برونزية مونديال الأندية، والسيطرة الكاملة على أفريقيا لمدة سنتين.
ريكاردو سواريز في أول ظهور له مع فريق الأهلى، يأمل في تحقيق فوز إعادة الثقة للاعبين وتصحيح المسار من جديد نحو الفوز ببطولة هامة خاصة إنها أمام المنافس التقليدي نادى الزمالك والذى تأهل للنهائى على حساب أسوان، بالإضافة إلى أن الفوز يمنح الأهلى فرصة المنافسة على السوبر المحلى أمام الزمالك أيضا بطل الدورى الموسم الماضى.
ريكاردو سواريز يعلم حجم المسئولية الملقاة على عاتقه منذ وطأت قدميه قلعة البطولات، وهو ما اعترف به خلال تصريحاته منذ تولى المهمة، فلن تكون مباراة اليوم مجرد 90 دقيقة فقط تحتمل المكسب أو الخسارة ولكنها مباراة تحمل العديد من المكاسب حالة الفوز بها، والمستفيد الأكبر من عبور هذه المواجهة هو النادى الأهلى قبل جماهيره ومدربه ولاعبيه.