انتقال ليس هو الأمثل أو المنتظر في مسيرة نجمنا الدولي محمود تريزيجيه في الانضمام لصفوف فريق طرابزون التركي، لا من ناحية المقابل المادي العادي 1.5 مليون يورو سنويا، ولا من ناحية أسم الفريق الذى لا يصنف ضمن أندية النخبة في تركيا.
تريزيجيه كان يستحق ما هو أكثر من اللعب فى طرابزون ولا أدري دوافعه من هذا الترانسفير المجحف فى حقه، وربما يكون السبب الوحيد والمنطقي بالنسبة لي هو شغفه في اللعب بمجموعات دوري أبطال أوروبا لأول مرة في مسيرته.
قد يكون تريزيجيه فى الوقت الحالى يرى نفسه فى احتياج إلى سوق جديد يعرض نفسه فيه، بعد محطة لم يكتب لها النجاح الكامل فى الدورى الإنجليزي بصحبة نادى أستون فيلا، كان للإصابة الطويلة التى تعرض لها وأبعدته عن الملاعب قرابة تسعة أشهر كاملة العامل الأكبر فى عدم إتمامها بنجاح كبير.
ويساعد فى ذلك طبيعة الأندية التركية التى تهدف إلى الربح، وتقوم بصفقات تجارية فى المقام الأول من خلال شراء اللاعبين بأسعار غير مبالغ فيها - 4 ملايين يورو سعر تريزيجيه - ثم تلميعهم وبيعهم بأرقام أكبر لتحقيق فائض مالى.. ومن هنا ربما تلاقت رغبة تريزيجيه مع طرابزون لعله مستقبلا يجد عرضا أكثر إغراءا من الناحية الفنية بعد المشاركة فى تشامبيونز ليج هذا الموسم.
وربما تكون محطة طرابزون أكبر نقلة لتريزيجيه وربما تعيده إلى الدورى الإنجليزي أو ما هو أكثر من ذلك.
النقظة الأهم فى وجود تريزيجيه بالدورى التركى، هو استفادة المنتخب من ضمان لعب تريزيجيه أساسيا وبإستمرار وبالتالى إستعادة مستواه المعروف والتوهج مجددا وصنع الفارق مع الفراعنة.