صدمة كبيرة يعيشها جمهور الأهلي، بسبب الأداء المخيب للآمال لفريق كرة القدم، وضياع بطولة افريقيا واقتراب ضياع الدوري والكاسين "الحالي والعام الماضي"، مع سوء أداء واختفاء الروح المعنوية، وعشوائية ضخمة يعيشها الأهلي، لم يألفها جمهوره منذ عشرات السنوات.
"الأهلي" النادي المصري الأكثر استقرارا ماديًا، ويمتلك ظهير جماهيري هو الأضخم، يعيش ظروف قاسية، بسبب سوء النتائج واختفاء المتعة والاثارة واللجوء للعب العشوائي الذي لا يسمن ولا يغني من جوع.
الصراحة المطلقة، والحقيقة الواحدة في هذه الظروف، تؤكد أن الأهلي يحتاج في المقام الأول لـ"إدارة"، نعم يحتاج الأهلي لإدارة قوية وحاسمة، تتصدى لاستهتار اللاعبين، إدارة بحجم وقوة وشخصية الراحل صالح سليم، وقوة حسن حمدي، وذكاء محمود طاهر.
الأهلي يحتاج لمدير كرة حديدي، بحجم الراحل ثابت البطل، يحتاج لمدير كرة يهز كيان غرفة الملابس، ويحرك النائمين من نعاسهم الطويل، يحتاج لتحقيق عاجل وسريع، لكشف المتورطين في الصفقات "التالفة" التي أبرمها الأهلي، مثل "تاو وميكسوني وصلاح محسن وحسام حسن، والتجديد لمعلول"، ومحاسبة القائمين على هذه الصفقات.
الأهلي يحتاج لعين جواهرجي، تكتشف اللاعبين وتجلب صفقات قوية وحاسمة من الدوري المحلي وتبحث عن إمكانيات فنية عالية بالقارة السمراء.
الأهلي لم يقترب من خسارة الدوري بسبب هزيمته من بيراميدز أو سموحة، وإنما خسره منذ جلسة أرض الملعب في الجونة العام الموسم الماضي، عندما "طبطب" مسئولي الأهلي على لاعبين قدموا أسوء مباراة لهم، وعندما اختفى مبدأ المحاسبة، والقوة والحسم في التعامل.
الأهلي ضيع "افريقيا"، عندما علم الجميع ـ عدا مسئولي الأهلي ـ عن وجود تقديمات لإقامة المباراة النهائية للبطولة الافريقية في دولة واحدة، ولم يسألوا، ولم يتابعوا مع اتحاد الكرة تقديم ملف لإقامة النهائي في مصر، باعتبار أن الأهلي صاحب المصلحة الوحيد في ذلك، وألقوا باللوم على الجميع ـ بعد خسارة البطولة ـ دون أنفسهم.
الأهلي يا سادة، ليس ملكا لمسئولين وأشخاص معينة، وإنما ملكا لجماهير عريضة ومحبين في مصر والوطن العربي، فلا تضيعوه بسوء اداراتكم.