فيتوريا مشروع قومى مصرى

عهد جديد يعيشه المنتخب الوطنى بعد إعلان تولى البرتغالى روى فيتوريا قيادة الفراعنة حتى 2026. حقيقة فكرة أن يكون تعاقد مدرب على تدريب منتخبنا أربع سنوات كاملة ظاهرة جديدة وإيجابية فى نفس الوقت تسمح بالفعل لتقديم عمل مختلف نوعيا، فضلا عن كونه أمرا يفرض الاستقرار بين الصفوف سواء بالنسبة للمدرب أو اللاعبين ويخلق حالة من الحميمية والانسجام بين الطرفين تمهد لمرحلة من العمل نأمل فيها عودة الفراعنة لمنصات التتويج من جديد. فيتوريا نجح بشكل كبير فى كسب ثقة الجماهير المصرية بعدما أظهره خلال المؤتمر الصحفى من قبول وشخصية متزنة، بعيدة عن المبالغة أو التعقيد فى تقييم الأمور بقدر ما جاء فيها من منطق وعقلانية ظهرت عبر حديثه المطول. أربع نقاط أراها الأبرز فى تعريف فيتوريا نفسه للجماهير المصرية: 1- البعد عن تصدير الطاقة السلبية فى بداية مشواره مع منتخب مصر ورغبته فى أن يرى الجميل من الأشياء، وهنا كان حديثه عن مواطنه وسلفه كارلوس، عندما أشار إلى (رفضه الحديث مع كيروش فى الوقت الحالى حتى لا يكون الكلام سلبيا)، وذلك على خلفية أزمة كيروش المالية مع اتحاد الكرة. 2- على مستوى اللاعبين، أظهر أن سياساته قائمة على عدم التفريق بين لاعب وآخر والجميع عنده سواسية، عندما (رفض الحديث عن محمد صلاح بشكل خاص)، وهذه رسالة أن منتخب مصر ليس مختزلا فى لاعب والجميع له من فيتوريا كل الاهتمام. 3- الواقعية الملموسة فى شخصية فيتوريا ظهرت فى تصدير العيوب قبل بداية عمله وسعيه لترميمها، عندما قارن بين وضعية المنتخب المصرى الذى يضم بين صفوفه أغلبية من الدورى المحلى عكس المنتخبات الأفريقية التى تضم لاعبين محترفين بأعداد كبيرة للغاية، ومن بين الأمرين فوراق فنية سيعمل على تقليلها حتى تتساوى الكفة، ويصل لاعبو الفراعنة لنفس المستوى. 3- العمل الجاد وضح أنه طريق فيتوريا مع منتخب مصر، إذ لن يقتصر جهوده على المنتخب الأول فحسب، وإنما سيمد يده بالعمل كذلك فى المراحل السنية الأصغر حتى مواليد 2003، لعله يجد من بينهم من يكون جديرا بتمثيل المنتخب الوطني. كذلك لن يقتصر سعى فيتوريا فى العمل على العناصر المتاحة فحسب، وإنما أكد أكثر من مرة عن بحثه على وجوه محترفة جديدة من الأسماء التى تحظب من قبل بشرف تمثيل بلادها وما أكثرهم. 4- الإيمان بالمشروع، وبحسب ما ذكره فيتوريا فإن أهم الأسباب التى دفعته لتدريب منتخب مصر هو ما نقل حازم إمام له عند بداية التفاوض أن مصر تريده ليكون مشروعا لبناء منتخب قوى جديد. وإذا كان الخواجة مؤمنا بمشروعنا فعلينا نحن أيضا أن نؤمن به وندعمه لأبعد حد، ليحقق لنا الآمال المنشودة ولنعتبر فيتوريا مشروعا قوميا مصريا مثمرا.



الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;