فى عودة غير سعيدة لمتحور جديد لهذا الفيروس اللعين الذى أصاب سكان الأرض كافة، وبات الشبح الخفى لمجهول يهدد الأرواح والأنفس، ويتنزع من الإنسان حريته، أو على أقل تقدير ينتقص منها وينتهكها بشكل سافر.
وما علينا من هذا الوباء ومن خلقه وأعده وأطلقة نكاية بالبشر قاتلهم الله جميعاً وأحبط أعمالهم، لكننا فقط سنعود للحديث عن هذا الرهان علي وعي المصريين بمدي خطورة الموجة الحالية لجائحة كورونا نظراً لشدة و سرعة انتشارها، والتي تتحسب لها الدولة جيداً و تدعو الجميع للحذر وعودة الإلتزام بتعليمات قد عرفوها وألفوها عندما اشتدت الأزمة بالسنتين الماضيتين خشية الإغلاق من جديد حال اشتداد الخطر - لا قدر الله.
هذا الذي لم تعد تحتمله الحالة الإقتصادية للجميع علي كل المستويات ، فقد تضررت البلاد و تحملت ما يفوق قدراتها المادية بتوقيت حرج إقتصادياً و لم تدخر أي جهد لمواجهة الأزمة و التضحية بالغالي و النفيس لتتصدي للوباء بكافة الطرق و الوسائل.
ومما لا شك فيه أن استهتار البعض و تهاون البعض الآخر في الإلتزام بالإجراءات المعلن عنها و مسافات الأمان و التباعد الإجتماعي قد يدخلنا بدوامة جديدة من انعدام السيطرة و إنهاك الدولة بما لم تعد تحتمل من جديد، فضلاً عن وقف الحال الذي نال من الجميع و الذي ما زلنا نتعافي من آثارة السلبية التي لا أول لها من آخر .
فعدم تقبل معظم الناس فكرة التنازل عن بعض عاداتهم الإجتماعية والترفيهية خاصة بأشهر الصيف والإجازات قد تصبح القشة التي تقصم ظهر البعير.
فإن حقاً استفاق المصريون بمختلف طبقاتهم وأدركوا حجم الكارثة التي نواجهها ، و أخذوا الموضوع مأخذ الجد ، سننتصر عما قريب بإذن الله و نتجاوز حدود الخطر و ننجو من فخ انعدام السيطرة الذي سقط به من هم أكثر منا تقدماً و أقوي إقتصاداً ، و نخرج من الأزمة بأقل الخسائر سالمين منتصرين بمعركة شرسة مع عدو خفي كلما عرفنا عنه و أعددنا اللقاحات ، يفاجئنا بأننا لا نعلم إلا أقل القليل.
نهاية:
فليتحسب كل منا لموجة قد لاحت بوادرها وما زلنا بانتظار ذروتها، و ليتوجه كل من لم يتلق اللقاح أو جرعاته المنشطة لمراكز التطعيم التي وفرتها وزارة الصحة للجميع بأبسط وأيسر الطرق لعلها تمر بسلام دون أن تصيبنا و أهلينا بأي فزع أو جزع .. حفظ الله بلادنا ووقانا شر الوباء و البلاء و رفع عنا الابتلاء.