بكل القراءات والتحليلات والمنطقية في متابعة أداء الدولة المصرية يمكننا أن نؤكد بأن الحكومة عليها دور كبير للغاية خلال الفترة المقبلة، وهذا مرتبط بشكل مباشر بزيارات الرئيس عبد الفتاح السيسى الخارجية، والتى تصب في صالح توجهات الدولة عموما، وفى صالح السياسات العامة للحكومة.
والمتتبع لنشاط السيد الرئيس، يتيقن بأن هناك مجهود جبار يقوم به الرئيس السيسى على مدار الشهر الماضى، تلخص فى عدة زيارات خارجية واستقبال لضيوف على أرض مصر، بخلاف الاتصالات على مستوي الزعماء والرؤساء.
ونتذكر في جدول الزيارات، استقبال سمو الأمير محمد بن سلمان وتلاه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، ثم زيارة عربية لكلا من عمان والبحرين، أعقب ذلك القمة الخليجية الأمريكية وما فيها من لقاءات أهمها بطبيعة الحال لقاء الرئيس الأمريكى، ثم أخيرا الزيارة الخارجية التي يقوم بها حاليا الرئيس السيسى في أوروبا، والتى بدأت بزيارة إلى ألمانيا للمشاركة في قمة بيترسبرج للمناخ، وهي قمة تحضيرية لما تقوم به مصر فى قمة شرم الشيخ نوفمبر المقبل، ثم زيارة إلى صربيا و فرنسا حاليا، وكلها زيارات في غاية الأهمية، تؤكد أنه على وزراء الحكومة و مؤسساتها المعنية أن يكونوا على استعداد لموجة عمل ضخمة للغاية خلال الفترة المقبلة.
وفي ظل ذلك التوقع الذي يؤكد أن اجتماعات رئاسية مكثفة ستكون مع كافة الوزرات المعنية بتنفيذ توجهات الدولة العامة، يرتبط ذلك بكافة الاوضاع الاقليمية والدولية والتى تؤثر فى الاقتصاد الوطني و بالتالي في المواطن المصرى، ومن ثم يمكننا أن نتفهم مدى المجهود الذى تقوم به رئاسة الجمهورية في سبيل إحداث التوافق و التوازن بين اشكاليات التطور العالمي، والذى يؤثر على الاقتصاد القومى، ثم إحداث نوع من القفزات غير التقليدية فى مسار العمل العام عموما، وهي قفزات ستكون ضرورية وهامة في مستقبل مصر عموما، و التي تنبؤ بأن إدراك الدولة لقيمة تلك التحركات هي التى تجعل الرئيس السيسى بنفسه يواصل الزيارات واللقاءات على كافة المستويات لضبط الصورة و تأمين المسارات والاتجاهات كافة.